أفاد مصدر دبلوماسي لصحيفة "الشرق الأوسط"، ان إحجام لبنان عن عدم تلبية دعوة البيت الأبيض له للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في البحرين يومي 25 و26 حزيران الحالي، برّره لبنان للولايات المتحدة، استناداً إلى موقفه الثابت الذي كان انتهجه لدى طرح القضية الفلسطينية للتفاوض منذ «مؤتمر مدريد للسلام»، «ويرتكز على الحل السياسي أولاً، ولأنه يحتضن آلاف اللاجئين الفلسطينيين، ويلي ذلك البحث في الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية والتعليمية».
ولفتت المصادر لـ "الشرق الاوسط" بأن الدعوة وُجّهت إلى وزير المال علي حسن خليل وليست إلى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، "لأن المناقشات ستكون استثمارية واقتصادية ومالية".
ولفت المصدر إلى أن هذا الموقف اتبعته حكومات لبنان التي تعاقبت منذ "مؤتمر مدريد للسلام" عام 1989 وإلى الآن، و"رفض المشاركة كان دائماً في المفاوضات متعددة الأطراف والذي يشبه إلى حد كبير مؤتمر البحرين".
وأكد المصدر أن "المؤتمر سيركّز على الشق الاقتصادي من خطة السلام دون التطرق إلى الشق السياسي. أما هدف الخطة فيتمحور حول التشجيع والاستثمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحول مستقبل مزدهر للفلسطينيين؛ على حد ما ورد في أحد بيانات البيت الأبيض".