ينعقد عند العاشرة من قبل ظهر اليوم الجمعة لقاء إعلامي موسع تحت عنوان "إعلاميون في مواجهة صفقة القرن"، وذلك لمواجهة المخاطر الكبرى لصفقة القرن على القضية الفلسطينية وبالتزامن مع إنعقاد مؤتمر البحرين التطبيعي. وهذا اللقاء تداعى اليه عدد من المؤسسات الاعلامية والمنصات الالكترونية وإعلاميون من مختلف الإتجاهات المهنية والسياسية وذلك في فندق الرامادا (السفير سابقاً) الروشة.
ويتحدث خلال المؤتمر وعلى مدى ساعتين من الزمن كل من الاساتذة: شارل ايوب وطلال سلمان وابراهيم الأمين ونقيب المحررين جوزيف قصيفي ورئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ وعمرو ناصيف والمحامية ساندريلا مرهج ونافذ ابو حسنة وهناء الصالح وخلدون الشريف وهيثم زعيتر وغسان الشامي ووائل نجم والشيخ ناصر اخضر، كما سيلقي يوسف الربيع كلمة المعارضة البحرينية.
وتؤكد اوساط المنظمين ان هذا التحرك هو باكورة التحركات الاعلامية والسياسية رفضاً لصفقة القرن ولهرولة بعض الانظمة العربية والخليجية نحو التطبيع مع العدو الصهيوني وتقديم هدايا مجانية له ولكيانه الغاصب، ومؤتمر البحرين واحد من الخطوات التي تشكل طعنة في ظهر الامة وفي قلب القضية الفلسطينية ويشكل انقلاباً على الثوابت العربية والفلسطينية ويمثل اهانة واستخفافاً بدماء الالاف من الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين سقطوا على طريق المقاومة لتحرير فلسطين وكل الاراضي العربية المحتلة.
وتشير الاوساط الى ان الدعوة الى اللقاء انطلقت من مجموعة من الاعلاميين اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والمصريين وتضافرت الجهود الفردية لتتحول جهوداً جماعية وتثمر لقاءاً سيكون نواة لتحركات مستمرة ومتدحرجة. وتؤكد الاوساط ان المنظمين لاقوا كل الدعم من حزب الله والذي يقود المقاومة المستمرة لاجهاض صفقة القرن والذي لن يوفر جهداً لاسقاطها ونسف مفاعيلها. وتلفت الى ان المنظمين تلقوا كل الدعم المطلوب من حزب الله عبر العلاقات الاعلامية فيه وممثلة بمسؤولها الحاج محمد عفيف وكل الطاقم العامل معه والذي سيكون على رأس الحاضرين والداعمين لنجاح اللقاء.
وتشير الاوساط الى ان الخطوات المقبلة لهذا اللقاء مرهونة بالوثيقة التي سيخرج بها المجتمعون او خطة العمل للتحرك والبنود التي سيسيرون عليها والتخطيط للتحركات المقبلة وما سيتفقون عليه.
وخلال الايام المقبلة وفي مطلع الاسبوع، سيكون هناك مؤتمر تنظمه المعارضة البحرينية، كما تنظم "حركة حماس" لقاءاً اواخر الاسبوع المقبل ويصبان في إطار رفض صفقة القرن والتنديد بها بكل الاشكال.
في الموازاة العمل الاعلامي والسياسي لرفض صفقة القرن بالوسائل السلمية، تؤكد اوساط في محور المقاومة ان قيادات المحور في تشاور دائم وتتابع بدقة ما يجري يومياً من استفزازات اسرائيلية على الحدود اللبنانية- الفلسطينية وعلى الحدود الفلسطينية - السورية والاعتداءات الممنهجة والمتصاعدة للكيان الغاصب في سوريا وقطاع غزة والتي تسعى من خلالها حكومة العدو الى تغيير قواعد اللعبة وتسجيل "اسبقية ميدانية" ورفع معنويات الداخل الاسرائيلي والتأكيد على القدرة العسكرية لحماية صفقة القرن ومفاعيلها وتداعياتها. وتؤكد الاوساط ان اجتماعات هامة ستشهدها المنطقة بين قادة جيوش دول هذا المحور بالاضافة الى التحضير لاسوأ سيناريوهات بين ايران واميركا حيث يبدو ان لحظة المواجهة اقتربت مع دفع إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب اليها بقوة وبشكل يومي اذ يحاول ترامب ان يفاوض ايران تحت التهويل العسكري والحصار الاقتصادي والمالي والنفطي من دون ان ينجح في "ليّ" ذراع طهران التي تمتلك زمام المبادرة في اكثر من ملف ونقطة في المنطقة والتي يبدو ايضاً انها حازمة في ردها على اي خرق او استفزاز اميركي ارعن مع الاعلان امس عن اسقاط الحرس الثوري لطائرة تجسس اميركية متطورة فوق سماء ايران.