أكد نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي أنه "اذا وأدت القضية الفلسطينية فإن إنهيارات العرب ستتوالى من المحيط الى الخليج وستصبح ثرواتهم وهبا للأطماع الخارجية".
وخلال لقاء اعلامي لمواجهة المخاطر الكبرى لصفقة القرن على القضية الفلسطينية بالتزامن مع انعقاد مؤتمر البحرين التطبيعي، أوضح القصيفي أن "صفقة القرن تسقط قرار مجلس الأمن رقم 194/48 الخاص بحق العودة، ويصبح معها عودة الفلسطنيين قدرا"، مشيراً الى أن "صفقة القرن تقضي على هوية القدس وخاصيتها وتحور وجهها التاريخي وتجهد حلم الفاتيكان ان يراها عاصمة مسكونية مفتوحة امام أتباع كل الديانات".
ولفت الى أن "من دمر الحلم هو قرار الكنيست الاسرائيلي اعلان القدس عاصمة ابدية لاسرائيل، بدعم من الرئيس الاميركي دونالد ترامب وهنا مكمن الخطر"، مشيراً الى أن "صفقة القرن تعني اقتطاع الجولان وضمه للكيان الاسرائيلي، ولكي يكتمل المشهد الصادم اعلن ضم الهضبة لإسرائيل بدعم من الأميركيين".
ورأى القصيفي أن "كل ذلك يحصل ونحن غافلون في خلافاتنا، ألم يحن للعرب ان يستفيقوا ويلتفتوا الى ان المعركة في مكان آخر؟"، مشدداً على ان "الرهان ليس على الأنظمة العربية بل على الفلسطينيين اصحاب القضية، فهم وليس أمامهم إلا إعادة إنتاج إنتفاضة واسعة في كل فلسطين انطلاقا".
واعتبر ان "تحرير فلسطين ينطلق من مدينة القدس الرمز، وندائي لكل الصحفيين أن ندخل جميعا معترك المقاومة المكثفة الهادفة لفضح هذه الصفقة المعيبة، والتصدي لأي محاولة ترمي الى تطبيع ثقافي اعلامي".
وأكد ان "نقابة المحررين أثارت هذا الموضوع في مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين وهناك توافق على العمل المشترك"، مشدداً على "أننا لن نقبل بصفقة لها فعل تدميري لكل جغرافيتنا العربية وتاريخنا، فلسطين لفلسطين ولن ينكث لنا علم طالما لنا حق".