أكّد النائب نديم الجميل أن "هناك جهة لبنانية داخلية مرتبطة بالخارج تهدد الاستقرار اللبناني والرأي اللبناني لم يأخذ أي موقف في هذا الخصوص. وكأن لبنان غائب في المعادلة الاقليمية. ومساعد نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد يفاوض حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله من خلال رئيس مجلس النواب نبيه برّي. وصار كل من يريد أن يحل مشكلة في البلاد يتوجه الى المعني بالموضوع وهذا مرفوض، فنحن نسلم قرار البلد لحزب الله وللسيد حسن نصرالله ونحن غائبون كل الغياب عن القرار السياسي في فيه، وتحولنا إلى شكرة تدير الأمور اليومية للمواطنين نهتم بموضوع الكسارات والكهرباء والمياه لكنه من المفروض حل مشكلة سلاح حزب الله والقرار الاستراتيجي للدولة اللبنانية بأي تموضع تنوجد فيه".
ولفت الجميل، في حديث تلفزيوني، الى أن "القاعدة الشعبية لحزب الله مبنية على المال والايديولوجيا وكل منهما ترتبط بإيران. حزب الله يقاتل في اليمن وفي سوريا على قاعدة تصدير الثورة والدفاع عن المصالح الايرانية"، كشفًا أن "الدولة اللبنانية قصّرت مع الطائفة الشيعية بإعطائها الدور والتوازن مع الطوائف الأخرى".
ورأى أن "حزب الله يفرض علينا انتخاب رئيس جمهورية كما يريد ويهدد بالتعطيل في المجلس والجميع يخضع لما يفرضه حزب الله. الواقعية توصل الى الأزمة وسندفع ثمنهما معًا. فالأجانب جميعهم يشعرون بأن حزب الله يسيطر على البلد ولا يوجد إمكانية استثمار في البلد في خضم الأوضاع الحالية"، مشددًا على "اننا لسنا جائزة ترضية لإيران ولا نقبل أن نكون جائزة ترضية لأميركا. حزب الله اليوم يلعب دور الوصاية السورية والفرق الوحيد بينهما أنه لاعب داخلي وهو اليوم طرف وحَكَم".
ونوّه بأن "الرسالة التي وجهها النظام السوري الى لبنان بعدم ترسيم الحدود مع اسرائيل تدل على خطورة الموقف السوري تجاه الترسيم"، موضحًا أن "بين لبنان وسوريا مشكلة عقائدية وذلك لأن الأخيرة لا تعترف بالكيان اللبناني ولم يحصل أي ترسيم معها وليس لديها مصالح من أن ترسم حدودها مع لبنان جنوبًا وغربًا من جهة البقاع".