أكّدت صحيفة "ديلي تلغراف"، نقلًا عن مصادر أمنية غربية، أن "إيران تزرع شبكة من الخلايا الإرهابية في أفريقيا بهدف ضرب مصالح أميركية وغربية ردا على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن عليها"، مضيفة أن "الشبكة تأسست بأوامر من قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، جناح النخبة في الحرس الثوي الإيراني، والمكلف بالعمليات في الخارج. ومهمة الشبكة هي ضرب المصالح الأمريكية والغربية الأخرى عبر القارة، من بينها استهداف السفارات والمسؤولين. وخلايا هذه الشبكة بدأت نشاطها في عدد من الدول، من بينها السودان وتشاد، وغانا والنيجر، وغامبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى".
وأشارت الصحيفة، بحسب المصادر نفسها، الى أن "العملية تديرها الوحدة 400 وهي وحدة متخصصة في فيلق القدس يقودها حامد عبد اللهي، وهو ضابط في الحرس الثوري صنفته الولايات المتحدة ضمن داعمي العمليات الإرهابية عام 2012. ويعتقد أن الشبكة يديرها علي برهون وهو أيضا من أعضاء الوحدة 400. وكشفت تفاصيل وجود هذه الخلايا إثر سلسلة اعتقالات تمت في تشاد في نيسان الماضي. وتبين للمحققين أن إيران كانت تجند رجالًا أعمارهم من 25 إلى 35 عاما، بهدف تدريبهم على تنفيذ أعمال إرهابية ضد أهداف غربية".
وبيّنت أن "ما يقارب من 300 شخص جندهم الحرس الثوري موجودون في مراكز تدريب إيرانية في سوريا والعراق. وجرى تدريب أخر فوج في النجف بالعراق".