لفت رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، الى أنه "على مدى 18 عاما الدولة والبلديات المتعاقبة جميعها لم تعمل على إيجاد حل لموضوع النفايات والمجاري"، مشيرا الى "أننا أول بلدية تأخذ زمام الأمور ونعمل على إيجاد الحل المناسب لبيروت، التي يدخل اليها يوميا مليون شخص ويتركون نفاياتهم فيها".
وأكد عيتاني في حديث اذاعي "أننا أتينا بأهم الشركات في العالم للقيام بدراسات وبرامج بالتعاون مع برنامج للأمم المتحدة، وحضرنا الخطة التي تبدأ بتقليص كمية النفايات، وبدأنا بتوزيع أكياس قابلة للتدوير والفرز من المصدر مع الجامعات والمدراس والمركز الحكومية، ورغم كل ذلك سيبقى هناك نفايات والحل الأمثل بالنسبة لبيروت هو تحويل النفايات الى طاقة أي تفكيك حراري، وليست محارق"، كاشفا أن "هناك أكثر من ألف محرقة في بيروت تحرق النفايات عشوائيا، وهناك من يحاول التشويش لأسباب مغرضة وخاطئة".
وشدد على "أننا درسنا وخططنا وجهزنا دفتر الشروط وقريبا نسنعلن عنه ونأخذ المناسب إذا تم الإتفاق عليه في المجلس البلدي"، مبينا "أننا طلبنا من الحكومة تحديد موقع للمعمل، والأموال التي صرفت أقل بكثير من المبالغ التي يحكى عنها".
وأوضح عيتاني أن "المشروع يكلف نحو 250- 300 مليون دولا وهو ليس على عاتق البلدية بل هو مشروع إستثماري خارجي الأول من نوعه، لكن هناك من يحاول تهديد الشركات الأجنبية ويمنعهم من القدوم"، مضيفا: "اذا أحد لديه حل أفضل أهلا وسهلا به. الحكومة هي التي دعتنا الى الذهاب للامركزية الإدارية وسمحت لنا بالتفكك الحراري. كما نعمل م وزارة الطاقة لتخفيف التلوث والتخلي على المولدات العشوائية ودعم وسائل النقل المشتركوفتح خط للدراجات الهوائية"، كاشفا أن :هناك عراقيل تحصل من قبل مسؤولين وغيرهم، ورغم ذلك بيروت ستتقدم ولن ترجع الى الوراء مهما حاولوا".