انتقدت وزارة الخارجية التركية تقرير "الحريات الدينية في العالم لعام 2018" الذي أصدرته الخارجية الأميركية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي إلى أنه من النفاق، وصف الذين وقفوا خلف المحاولة الانقلابية في تركيا عام 2016، برجال الدين الأبرياء.
وشدد أقصوي على أن "اعتبار التقرير الأميركي، فتح الله غولن بمثابة داعية إسلامي وشخصية سياسية، يعد دعما للمحاولة الانقلابية".
وأشار أقصوي إلى أن الطريقة التي وصف بها التقرير غولن "تُظهر بوضوح المجموعات التي كُتب التقرير تحت تأثيرها، والنوايا المغرضة المتسترة خلفه".
وعن تناول التقرير لقضية القس الأمريكي أندرو برونسون، واعتبارها انتهاك للحريات الدينية، رأى أقصوي أن هذا ليس سوى "سوء استغلال من الإدارة الأميركية للأمر، ومحاولة لانتقاد تركيا بغير حق"، مؤكداً أن بلاده لاحقت القس برونسون، لتورطه في الإرهاب، ولا علاقة للدين بذلك.
وتطرق أقصوي إلى القسم المتعلق بإسرائيل في التقرير، لافتاً إلى أنه "لم ينتقد التجاوزات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، في حين اعتبر المظاهرات التي شهدتها تركيا احتجاجا على قتل إسرائيل عشرات المدنيين في غزة خطابا معاديا لليهود، وهو ما يظهر عدم جدية التقرير".
وأكد أقصوي أن تركيا تؤيد وتدعم كل خطوة من أجل حماية وتطوير حرية المعتقد والعبادة لجميع المواطنين.