نظمت مديرية العمل البلدي ل"حزب الله"، احتفالها السنوي التاسع الخاص بإطلاق الخطط السنوية للبلديات والاتحادات البلدية، في قاعة تموز في بعلبك، برعاية رئيس المجلس السياسي للحزب العلامة السيد ابراهيم أمين السيد الذي اعتبر "أن المختبر الاساسي للبشرية هو في قدرتها وكفاءتها وجدارتها بالانتقال بالعمل من الفردية الى الجماعية، واحد معايير تقدم ونجاح البلديات هو مدى تقدمها في العمل المشترك وفي عمل الفريق الواحد واعظم الدول هي التي تلبي طموحات الجماعة في مقابل طموحات الفرد".
ورأى "ان تقسيم ولاية المجلس البلدي سنة بسنة او سنتين بسنتين هو مشهد غير حضاري وفيه اهانة للبلدة لانه يعني بانها غير قادرة على ان تجتمع على شخص لولاية كاملة فهذا امر سلبي".
وتوجه الى رؤساء البلديات والاتحادات بالقول: "المال العام امانة لا تستطيعون التصرف به الا وفق مسؤولية قانونية وشرعية فهذا مال الناس وليس مالكم ولا يوجد احد في الدولة، لديه صلاحية مسامحة انسان بأن يأخذ من المال العام".
واستبعد السيد اندلاع الحرب في الخليج، وقال: "مع هذا الرئيس الاميركي كل شيء ممكن، ولكن في السياق العام الموجود اليوم دوليا، لا أظن أن هناك مصلحة جدية بالذهاب إلى حرب".
وتابع: "محور المقاومة والممانعة الذي يطرح الحرية والاستقلال لمنطقتنا يتقدم، والمحور الآخر الذي يريد أن يفرض علينا خيارات وسياسات وثقافات يتأخر، ومن جملة الأمور التي تشكل نقطة ضعف عند الأميركيين بالذات وعند الاسرائيليين، مع فارق بسيط بينهما، أن الأميركيين لا يريدون أن يدخلوا في حرب اميركية بالمظهر، ولكنهم يرغبون بالدخول في حرب عبر الأدوات، ولكن أدواتهم لم تعد قادرة أن تقود حربا بالوكالة عن الأميركيين".
وقال: "هناك مشهد عندما أتى رئيس وزراء اليابان إلى إيران والتقى مع سماحة القائد السيد علي الخامنئي، قال أنا لا استلم الرسالة، وليس بيني وبين ترامب تبادل رسائل، وهذا الرجل لا يستحق أن يكون بيني وبينه تبادل رسائل. إن الدين الذي يصنع هذه العزة والكرامة والقوة والشرف والحرية هو دين جدير أن يعتنقه الناس، أما الدين الذي يصنع الذل والإذلال والخضوع، هذا دين للاستغلال وليس للاعتناق، ما حصل هو إعادة اعتبار للاسلام ولعظمته، كشف الامام الخامنئي في هذا الموقف كل التزييف وكل الادعاء الذي قام به البعض باسم الإسلام، وكل هذه الروايات الخادعة، وكل العناوين الكاذبة التي تملأ عالمنا الاسلامي، والتي فيها إهانة لإنسانيتنا وديننا وحضارتنا، وأرادت أن تحولنا إلى مجرد خاضعين امام اعدائنا وتحويلنا إلى مجتمع ليس له قضية، مجتمع فقراء ومساكين وجائعين يطلبون لقمة العيش".
وأردف: "الذي يجري في فلسطين أو في البحرين هو نفس الموضوع، هم ينظرون الى الشعب الفلسطيني على انه شعب فقير ويمكن أن تحل مشكلة الفقر عنده بأموال الخليج، هم لا ينظرون بالطبع إلى الشعب الفلسطيني على أنه شعب يحمل أعظم قضية في هذا العصر، لم يروا ذلك، ولم يروا حق الشعب الفلسطيني في الوجود وحقوقه السياسية بل نظروا إليه كمجموعة فقراء يحل موضوعه في مؤتمر البحرين، هذه إهانة كبيرة لهذا الشعب الطيب والعظيم الموجود في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، في كل هذه الاماكن يوجد شعب عظيم اسمه شعب عربي وهناك شعب عظيم يطلب الحرية والاستقلال، يريدون من هذه الشعوب أن يكونوا فقراء وليس سياديين أو ثوارا أو معارضة، ويعتبرون أن المال الخليجي كفيل بان يحل المشكلة، ولكن الشعب الفلسطيني سيقول لا والشعوب العربية ستقول لا، ومرة جديدة هناك قائد بمستوى هذه الشعوب يستطيع ان يقول لا لهؤلاء، ويصنع على أساسها شعبا مؤمنا وحرا، يطلب الحرية والكرامة والامكانية والحضارة".