أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن "الرئيس الاميركي دونالد ترامب كان يكذب حين قال إنه تراجع عن قرار ضرب ايران لأسباب إنسانية"، موضحة أن "شن عمل عسكري ضد إيران أُلغي قبل ساعتين وليس 10 دقائق كما ادعى ترامب"، مشيرةً إلى أنه "ما كان ينبغي لترامب في حال لم تكن لديه نية لمهاجمة إيران اتباع سياسة الخروج من الاتفاق النووي".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد اعلن يوم الخميس إسقاط "طائرة تجسس أميركية مسيرة" من طراز غلوبال هوك تصنعها الشركة الأميركية نوثروب غرونمان لدى اختراقها المجال الجوي للجمهورية الإسلامية، وفق التلفزيون الرسمي الإيراني.
وافادت العلاقات العامة للحرس الثوري في بيان اصدرته بهذا الصدد، انه وفي الساعات الاولى من فجر اليوم الخميس قام الدفاع الجوي التابع للقوة الجوفضائية للحرس الثوري باستهداف واسقاط طائرة تجسس اميركية من طراز "غلوبال هاوك" بعد ان اخترقت اجواء الجمهورية الاسلامية الايرانية في منطقة كوه مبارك بمحافظة هرمزكان.
فيما اعتبر أن الرئيس السابق باراك أوباما "أبرم صفقة يائسة ورهيبة مع إيران. أعطاهم 150 مليار دولار بالإضافة إلى 8 مليارات دولار نقدا"، مشيرا الى أن "إيران كانت في ورطة كبيرة وهو قام بإنقاذهم. أعطاهم طريقا مجانيا إلى الأسلحة النووية".
ولفت الى أنه "بدلا من أن تقول إيران شكرا، صاحت "الموت لأميركا". وأنا أنهيت الصفقة التي لم يصدق عليها الكونغرس، وفرضت عليها عقوبات شديدة"، مشددا على أن إيران اليوم "أمة أضعف بكثير مما كانت عليه في بداية رئاستي، عندما كانوا يسببون مشاكل كبيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأضاف: "يوم الاثنين أسقطوا طائرة بدون طيار تحلق في المياه الدولية. تحضرنا للرد وكنا على وشك ضرب 3 مواقع في إيران الليلة الماضية وسألت أحد الجنرالات كم شخصا سيموت وجوابه كان 150"، كاشفا أنه "قبل 10 دقائق من تنفيذ الضربة أوقفتها لأن الرد قد لا يتناسب مع إسقاط الطائرة".
وأكد "أنني لست في عجلة من أمري، جيشنا أعيد بناؤه وقواتنا جاهزة للذهاب الى أي مكان وهي الأقوى في العالم"، مشيرا الى أن "العقوبات قاسية ولا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية".