رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان ان "المنطقة تمر في مرحلة صعبة وخطيرة عنوانها صفقة القرن، هي الصفقة التي لم تعد احتمالا وإنما هناك استعدادات لها"، معتبرا أن "مؤامرة صفقة القرن بدأت بإعلان كوشنر مستشار رئيس الولايات المتحدة الأميركية بدء المرحلة الأولى، بإغراء بعض الدول بمبالغ استثمارية قدرت بخمسين مليار دولار كرشوة لهذه الدول لتسير في ركب صفقة القرن".
وخلال القائه كلمة الحركة في احتفال تأبيني أقيم في الصرفند، أشار حمدان الى ان "الرد اتى على لسان رئيس حركة أمل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، برفض كل المغريات التي تطرح على لبنان على قاعدة ان لبنان لن يكون منصة لتصفية القضية الفلسطينية، وان هذا الموقف الذي أطلقه الأخ الرئيس نبيه بري ليس غريبا عليه، فهو من مدرسة المقاومة مدرسة الإمام المغيب السيد موسى الصدر والذي كان دائما في المقدمة مقاوما ومواجها للعصر الإسرائيلي وإسقاط 17 أيار، وإستمراره في المقاومة يشهد على صوابية الخيارات الصعبة له في الزمن الصعب".
ولفت إلى أن "الموقف اللبناني من صفقة العصر ينبغي ان لا يشكل انقساما، لا على مستوى الحكومة ولا على أي مستوى من مستويات مؤسسات الدولة، لأن السير في ركب صفقة العصر خيانة للوطن وللقضية الفلسطينية، من هنا فإننا نعتبر ان التوطين ينبغي ان يواجه برفض فلسطيني ولبناني على حد سواء، لأنه استهداف للقضية الفلسطينية برمتها على قاعدة الإنتهاء من الشعب الفلسطيني ليأخذ هوية غير فلسطينية بعد ان تم احتلال الأرض".
أضاف: "ان المشكلة الاساسية للولايات المتحدة الأميركية مع الجهورية الإسلامية الإيرانية، تكمن في ان قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها وعلى رأسهم الإمام السيد علي الخامنئي، يتمسكون بتحرير المقدسات وعدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني بإستعادة أرضه، وهذا التزام الثورة الإسلامية الإيرانية قبل إنتصار الثورة وبعدها، وكذلك فإن الإنتقام من سوريا وقيادتها وشعبها يأتي في سياق الحملة التي تقوم بها صفقة العصر لإضعاف جبهة أساسية من جبهات المواجهة لتحرير المقدسات"، داعياً الحكومة الى "الخروج من شرنقة المراوحة والترنح، وان تشبه هذه الحكومة اسمها إلى العمل، لأن القاصي والداني يلاحظ عدم انتاجية هذه الحكومة منذ تشكيلها"، مؤكداً أن "لبنان يحتاج إلى حوار شامل، والإتفاقيات الثنائية ان لم تكن ضمن الحوار الشامل تزيد الأزمة تعقيدا".