إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة تشيكيا في لبنان ميكاييلا فرانكوفا التي سلمته دعوة من رئيس أساقفة براغ الكردينال دومينيك دوكا لزيارة المدينة.
وأشارت ميكاييلا الى أن اللقاء تخلله "بحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تعزيزها ولا سيما على الصعيد الكنسي،" لافتة الى أن "براغ ستشهد انعقاد المؤتمر الرابع لحوار الأديان في شهر تشرين الثاني المقبل وهي تفتخر بزيارة غبطة البطريرك الراعي ومشاركته الرئيسية في المؤتمر، والإستماع الى رأيه وتوجيهاته حول الموضوع، سيما وان لبنان هو بلد التعايش بين الأديان بامتياز."
بعدها استقبل الراعي الأستاذ الزائر في جامعة تكساس السفير هشام حمدان الذي عرض نقاط ومحاور البحث الذي يقوم به بعنوان "بناء السلم بعد النزاع في لبنان،" وقال حمدان بعد اللقاء: إن هذا الصرح العريق هو رمز للتلاقي الحضاري في لبنان هذا البلد الصغير في العالم الذي تحول بتعبير رسولي قاله قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى رسالة. لقد قدمت اليوم الى غبطته التعازي بوفاة المثلث الرحمة الكردينال مار نصرالله بطرس صفير وكانت مناسبة تحدثنا في خلالها عن الحضور اللبناني الفعال في المكسيك حيث شغلت مهمة دبلوماسية هناك وحضور القديس شربل اللافت في ضمير المواطن المكسيكي والعلاقة القوية التي تربط المكسيكيين من اصول لبنانية ببلدهم الام لبنان."
وكان الراعي قد ترأس اجتماعًا حضره اصحاب الغبطة اعضاء مجلس الرئاسة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، عرض خلاله التقرير النهائي للجنة الذي تمت مناقشته.
ورعى البطريرك الراعي ندوة إطلاق الترجمة العربية لكتاب كومبنديوم "عقيدة الكنيسة الإجتماعية" بدعوة من الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك.
وأكّد في كلمته خلال الندوة أن "هذا الكتاب بحدّ ذاته قيمةٌ ثمينةٌ وكنزٌ نفيس، لكونه يجمع بمثابة خلاصةٍ تعليمَ الكنيسة الاجتماعيّ، بطريقةٍ جامعةٍ ومنهجيّة"، مشيرًا إلى أن "إصداره باللّغة العربيّة يفسح في المجال لأكبر عددٍ ممكنٍ من الأساقفة والكهنة والرّهبان والرّاهبات والعلمانيّين، للحصول عليه وتطبيقه في حياتهم، ولجعله برنامجًا تربويًّا وراعويًّا في الأبرشيّات والرّعايا والمؤسّسات الكنسيّة والرّهبانيّة".
واعتبر أن "الجميع معنيّون بالكتاب: رعاة الكنيسة، من أجل القيام برسالتهم في خدمة المحبّة الإجتماعيّة وخدمةالإنسان وحقوقه، والشّؤون الاجتماعيّة ومبادئها؛ العائلة، لتحقيق ذاتها كخليّةٍ حيّةٍ للمجتمع؛ العمّال، ليدركوا حقوقهم وواجباتهم؛ الإقتصاديّون والمعنيّون بالقضايا الاجتماعيّة والبيئيّة؛ الجماعة السّياسيّة والأسرة الدّوليّة؛ حكّام الدّول والمؤسّسات الأُمميّة المسؤولة عن تعزيز العدالة والسّلام وحمايتهما بين الدّول وتجنّب الحروب (راجع كومبنديوم، 11 و12). هذه كلّها المذكورة بالعناوين تشكّل مضمون الكومبنديوم الذي هو أداة لا غنى عنها في يد الأفراد والجماعات".