أعلن رئيس بلدية بطرماز - الضنية الشيخ مصطفى قرة، في مؤتمر صحافي، إستقالته مع أربعة من أعضاء البلدية، ما أدى إلى انفراط عقد البلدية بعد تعثر تطبيق التوافق العائلي الذي أرسي في البلدة في الإنتخابات البلدية التي جرت 2016، وقضى بمداورة منصب رئيس البلدية بين قرة ونائب رئيس البلدية محمد ياغي.
وأوضح قرة أنه جرت الإنتخابات البلدية منذ ثلاث سنوات على أساس تحالف قضى بأن يكون مصطفى قرة رئيسا لمدة ثلاث سنوات، على أن تكون الفترة المتبقية لنائبه محمد علي ياغي، "ولكن الإتفاق كذلك كان مشروطا بأن تكون عائلة آل ياغي كلها ضمن اللائحة وهذا ما لم يحصل، إذ ترشح عدد من أفراد العائلة ضمن اللائحة المنافسة وحصلوا على مئات الأصوات، وبهذا يكون الإتفاق قد دفن في وقته، كذلك لم يكن هذا الإتفاق مجمعا عليه من قبل العائلات المنضوية ضمن التحالف، وهذا ما حدا ببعض ممثلي العائلات الأخرى إلى رفض هذا الإتفاق رفضا قاطعا، وهذا سبب آخر في جعل هذا الإتفاق قد ولد ميتا، لأن أبناء هذه العائلات شكلوا قوة ضغط تمنع الإنسحاب من المشهد التمثيلي للقرية".
وقال قرة: "عطل العمل ببعض المشاريع في البلدية من بعض أعضاء المجلس وذلك لمنافع شخصية إستطعنا أن نكون سدا بوجهها، وأمام هذا التعطيل كان لا بد وحرصا على مصالح القرية وأبنائها أن نقف في وجه احتكار التمثيل، وإعطائه لفريق واحد يستأثر بمقدرات البلدية"، مشيرا إلى أنه قدم عرضا "بعدما إنقسم المجلس البلدي المكون من عشرة أعضاء إلى قسمين متساويين، ووصلت الأمور إلى حائط مسدود، قوبل بالرفض مما رفع عنا المسؤولية بأي شيء قد يحصل. كان مقررا أن تعقد جلسة إنتخاب الرئيس أمس في القائمقامية، لكنها تعطلت ولم يتم الإنتخاب".