لفت رئيس الجامعة اللبنانية الأَميركية جوزيف جبرا خلال احتفال "مركز التراث اللبناني" بإِعلان نتائج المسابقة التي نظَّمها بين طَّلاب الجامعات في لبنان لــ"أَفضل فيلم قصير عن التراث اللبناني" إلى أن "احتفالنا اليوم خطوةٌ جديدة في مسيرة كَشْف صفحاتٍ مضيئةٍ من تاريخِ وطنٍ وتراثِ شعبٍ ضارب في الحضارة والعطاء الفكري وأنسَنَةِ البشر وهي مسيرة تعهَّدها مركز التراث اللبناني في جامعتنا لإِزاحة الستارة عن نتاجات رائعة تعيد إلى الحياةِ حياةً كانت منسيَّة في ذاكرتنا وذاكرة وطننا كي يكون تراثنا إِبحارًا في سفينةِ الحرف إلى عالَـمٍ مثاليٍ، أَرضُهُ وطنٌ، وسَماؤُهُ حبٌ، وناسُهُ من بُعْدٍ آخر وجامعتنا تفخر بِــمركز التراث اللبناني وبِـمُديره هنري زغيب المهووس بذاك الوطن الذي أَراده سعيد عقل قطعةً من جنَّة، أَو استلهَم من جَبَله شارل قرم، أَو تغنّى بورقِ أَيلوله الأَصفر جوزف حرب، أَو كَتَبَ عن نَبيّه جبران، أَو تحدَّث عن مرداده ميخائيل نعيمة، أَو نَحَتَ جباله الصوانية عاصي ومنصور الرحباني، أَو أَرسله إِلى العالم كلِّهِ بالفرنسية الرشيقة صلاح ستيتية وناديا تويني وأمين المعلوف وفينوس خوري وسواهم كثُر وفي هذا السياق أَنشأ المركز مسابقَةَ أَفضل فيلمٍ جامعي قصير عن تراثٍ من لبنان، لخلقِ جوٍ تنافسي بين طلَّاب الفنون والإعلام في جامعات لبنان فيكونون جيلاً ناشئاً يحمل على عاتقه مهمةَ حمل المشعل لينير أَكثر على تراثِ وطنٍ لن تَسَعَهُ كلُّ الأَفلام ولا كلُ الكتب".