إعتبر أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب أن التوتر الأميركي الإيراني كمواجهة بين فيل يكتسح بدون نظر لمخارج وثعلب يعرف من أين تخطف الفرص، إلا أن اليد الصهيونية الطويلة وإحتمال الخطأ بدون تخطيط قد ينتهي بكارثة للمنطقة والعالم تتأثر بها سلباً إضافة لأقطار المنطقة، إقتصاديات الصين والهند واليابان وأوروبا بينما الولايات المتحدة الأميركية في منأى عنها بإستثناء ما سيلحق بقواتها من خسائر مباشرة بالأرواح والمعدات وذلك بعد إعلانها تحقيق لفائض بإنتاج النفط والغاز.
ورأى الخطيب في بيان، في هجمة الإدارة الأميركية على معابر النفط في الخليج والغاز عبر وجودها في سوريا والجوار باختلاقها مواجهة مع إيران مهدت لها بالانسحاب من الاتفاق النووي وتكثيفها للحصار بالعقوبات هو بحقيقته استهداف للاقتصادات المتعاظمة للصين والهند إضافة لضعضعة الوحدة الأوروبية الهشة خاصةً بعد أن تحولت أهداف الإدارة لفكفكة الوحدة الأوروبية مع إخراج بريطانيا منها. وعليه لا يمكن فصل هذه المواجهة في أكثر مناطق العالم حساسية عن سياسة فرض الإدارة الأميركية للرسوم الجمركية على الصادرات الصينية وغيرها وفِي المحاولة الأميركية لتعطيل التقدم التكنولوجي الصيني بالحجر على شركة هواوي للاتصالات.
وحذر الخطيب من التماهي مع دعوات لمواجهة إيران بقناع عربي أساسه مصالح استراتيجية أميركية مع سعي للكيان الإسرائيلي بتوظيفه لتمرير التطبيع عبر مغريات التنمية الوهمية في وقت تستكمل خطوات السيطرة والتهويد لفلسطين والمقدسات العربية بدون حسيب وأنظار العالم وتخوفاته مُنصبة على المواجهة مع إيران.
ودعا الخطيب الحنكة الإيرانية لتفادي أية نتائج كارثية لهذه المواجهة الطويلة الأمد بمراجعة استراتيجية تحصر مراهاناتها وتفاهماتها الندية مع التيار القومي العربي بدلاً من استثمارها في تحالفات مع تيارات دينية أضعفت صلابة المجتمعات وفتحت أبواباً للفتن لا حصانة فيها لأي مجتمع متعدد ولن تكون إيران استثناءاً في حال استفحال المؤامرة بإطالة أمدها وتوسيع ساحاتها.