اشار النائب اسامة سعد الى انه "من ساحة الشهداء في صيدا نقول: لا لمؤتمر البحرين لا لصفقة القرن، من الساحة التي ارتوى ترابها بدماء الشهداء، شهداء المواجهة للعدوان الصهيوني سنة 1982 نقول لا للتطبيع مع العدو الصهيوني لا لمؤامرة تصفية القضية الفلسطينية". واضاف "من صيدا مدينة المقاومة وعرين القضية الفلسطينية.. ومن لبنان الانتصار على الغزوات الصهيونية، ومن مخيمات الصمود والتحرير والعودة، نقول لأميركا ولعملاء أميركا، فلسطين ليست للبيع، وكل أموال الدنيا لا تشتري حبة تراب من أرض فلسطين".
وخلال وقفة استنكارية في ساحة "الشهداء" في صيدا رفضا لـ"صفقة القرن"، تابع سعد: الرئيس الأميركي الذي اعتبر القدس عاصمة للكيان الصهيوني وأيّد ضم الجولان لهذا الكيان ورحّب بابتلاع أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، كما رحّب بقانون اعتبار إسرائيل دولة يهودية، هذا الرئيس الأميركي يتوهم أنه قادر على إقفال الملف الفلسطيني، وعلى تصفية القضية الفلسطينية بواسطة مؤامرة القرن وبواسطة الرشوة المالية – من المال العربي – في مؤتمر البحرين. غير إن الإجماع الفلسطيني على رفض هذه الصفقة – المؤامرة، ورفض الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية والمقاومة، ورفض كل الأحرار والشرفاء في العالم كفيل بإفشال مؤتمر البحرين، وبإسقاط صفقة القرن".
واكد انه مما لا شك فيه أن التصعيد العدواني الأميركي على بلادنا وعلى مختلف الصعد السياسية والعسكرية والمالية والاقتصادية، إنما يستهدف تعميق الهيمنة ونهب ثروات هذه البلاد، كما يستهدف القضية الفلسطينية وتمكين إسرائيل من ابتلاع كل فلسطين، وفرض نفوذها على المنطقة كوكيل محلي للاستعمار الأميركي. لكنه فات أميركا، وفات إسرائيل، أن شعوبنا تمتلك من الإرادة والتصميم والقوة ما يؤهلها لإسقاط كل المخططات والمؤامرات والصفقات. كما فات أميركا أن تتعلم من دروس فشلها في العراق، وفشل أعوانها في سوريا واليمن وليبيا وفات إسرائيل أن تتعلم من دروس فشلها في لبنان وفي غزة وعلى أرض فلسطين".
واعتبر سعد انه في المقابل بات من الضروري، وانطلاقاً من الإجماع الفلسطيني على رفض مؤامرة القرن، بناء وحدة الفصائل الفلسطينية على قاعدة برنامج للتحرر الوطني يستهدف التحرير والعودة وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، برنامج يرتكز على المقاومة والكفاح الشعبي والمسلح.