نفذت جمعية الثروة الحرجية والتنمية "AFDC" مشروع "التوعية، بناء القدرات والسياسات للتخفيف من إستهلاك الورق في نظام التعليم في لبنان" الممول من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID" عبر بلدي كاب، المنفذ من قبل جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، المركز التربوي للبحوث والإنماء وشركة بيوند.
وتهدف جمعية الثروة الحرجية والتنمية "AFDC" من هذا المشروع الى تطوير خطة وطنية للتخفيف من استهلاك الورق في نظام التعليم في لبنان، ودراسة القوانين المراسيم المتعلقة بإدارة النفايات الصلبة وتحديد تلك المتعلقة بالنفايات الورقية، وتطوير ورقة سياسة عامة حول التخفيف من استعمال الورق في المدارس، ووضع مجموعة من الإجراءات الواجب اتخاذها وتحديد الصيغ القانونية اللازمة لتأمين تطبيقها واستمراريتها بحيث تتمكن المدارس من اعتمادها من دون التأثير على العملية التعليمية التعلَمية مترافقة مع خطة للمناصرة وحملة إعلامية إعلانية على وسائل التواصل الإجتماعي. وتطوير خطة للتدخل وأنشطة صفية في المدراس، وإقامة دورات تدريبية تستهدف مدراء/مديرات المدارس، المعلمين/ت، المرشدين/ت الصحيين/ المشرفين/ت الصحيين والبيئيين في وزارة التربية والتعليم، المدربين/ت ورؤساء الأقسام في المركز التربوي للبحوث والإنماء.
وتحدثت السيدة سوسن بوفخرالدين عن فكرة المشروع مع وزارة التربية والتعليم العالي الذي يتناول ملف إدارة النفايات الصلبة في لبنان والذي كان وما زال يشكل أزمة على الصعيد الوطني والذي يتطلب تغيير في السلوك لدى المواطنين منذ الصغر لتحقيق التغيير المطلوب. وقد اعطت بعض الارقام التي اظهرتها الدراسة التي نفذت من خلال المشروع والتي تتعلق باستهلاك الورق في المدارس وكلفتها الإقتصادية والبيئية كما لخصت ابرز الأنشطة التي تضمنها المشروع.
بدوره تحدث د. فارس الزين عن أهمية العمل مع القطاع الرسمي والتعاون مع الجمعيات الأهلية ونوه بأهمية المشروع الذي يعتبر نموذجيا والذي يتضمن اساس لبناء سياسات عامة يمكن ان تتبناها الإدارات الرسمية. وتحدثت الدكتورة ندى عويجان عن عمل المركز التربوي للبحوث والإنماء الدائم لترسيخ سلوكيات الطلاب التي تعنى بالبيئة، باعتبار إدارة النفايات الصلبة وترشيد الإستهلاك والحفاظ على البيئة والغطاء الاخضر من ضمن أهداف التنمية المستدامة. وعرضت أهم إنجازات المركز في إطار حماية البيئة والتنمية المستدامة.
وأخيراً تحدث الاستاذ فادي يرق عن عمل وزارة التربية الدؤوب الى تطوير عملية التعليم والتعلم بالإضافة إلى تحديث الأبنية المدرسية لتصبح صديقة للبيئة واعطى مثال عن المدارس التي تنتج الطاقة النظيفة من حيث استخدام اسطح المدراس لوضع الالواح الخاصة بتوليد الطاقة الشمسية. كما نوه بأهمية الشراكة في هذا المشروع التي جمعت مع الوزارة جهات تمثل القطاع الخاص والقطاع الأهلي مما ساهم في إنجاحه وأكد على التزام الوزارة بتطبيق ما نتج عن المشروع على صعيد المدارس في السنوات المقبلة اذ انّ التحدي الأساسي يكمن في تطبيق السياسات ليس فقط في وضعها.