أعلن رئيس بلدية مدينة غرونوبل الفرنسية إغلاق حمّامي سباحة تابعين للبلدية، وذلك بعد خلاف حول ارتداء نساء للباس السباحة الاسلامي "بوركيني".
وقصدت نساء مسلمات حمامي السباحة في المدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا بمبادرة من مجموعة "تحالف المواطن" الحقوقية، على الرغم من الحظر الذي تفرضه البلدية على ارتداء الـ"بوركيني".
وقالت البلدية في بيان إن رجال الإنقاذ طلبوا إغلاق حمامي السباحة لانهم "موجودون هناك للحفاظ على سلامة السابحين ولا يمكنهم فعل ذلك عندما يتعيّن عليهم القلق بشأن الحشود التي نتجت عن ارتداء نساء لملابس سباحة مثيرة للجدل"، مشددة على أننا نعمل من اجل حل ايجابي" لهذه المشكلة.
وهذا الخلاف هو الأحدث في فرنسا المتعلق بلباس بأزياء المسلمات التي تغطي الوجه والجسم، والتي يعتبرها كثيرون بأنها عامل اخضاع النساء في بلد ذي قوانين صارمة بشأن العلمانية.
وفرنسا التي تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا كانت الدولة الأوروبية الأولى التي تحظر الحجاب الكامل في الأماكن العامة عام 2011.
وأيّدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الحظر عام 2014، رافضة الحجج بأن منع الحجاب الذي يغطي كامل الوجه انتهاك للحرية الدينية.
وفي وقت سابق هذا العام اضطرت شركة ديكاتلون الفرنسية لبيع الملابس الرياضية إلى التراجع عن خطة لبيع ملابس جري خاصة بالمحجبات بعد تعرضها لانتقادات شديدة.