لفتت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، عقب اجتماع للمجلس الوطني للسلامة المرورية ترأسه رئيس الوزراء سعد الحريري، إلى أنّ "بعد انقطاع طويل، عقد المجلس الوطني للسلامة المرورية اجتماعًا برئاسة الحريري، بهدف إعادة تفعيل هذا الملف الحيوي، بخاصّة بعد تزايد عدد الحوادث الّتي تحصل على الطرقات".
وركّزت على أنّ "هذه مبادرة يجب أن نتضامن جميعًا حولها، لنتمكّن من معالجة هذا الوضع الّذي لم يعد يحتمل، إذ انّنا نرى يوميًّا أعداد الشباب والقتلى والمصابين الّذين يسقطون على الطرقات"، موضحةً أنّ "من هنا، رأت الهيئة ضرورة وضع استراتيجيّة معيّنة تتزامن مع إعداد القرارات والمراسيم المطلوبة كافّة، استنادًا إلى قانون السير الّذي لا يزال غير مطبّق بالكامل، كما تمّ اتّخاذ قرارات عدّة من شأنها أن تفعل أمانة سرّ المجلس".
من ناحيته، بيّن أمين سر المجلس الوطني للسلامة المرورية رمزي سلامة، أنّ "اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، وهي لجنة استشارية، قد رفعت مقترحاتها للمجلس الوطني، الّذي هو صاحب القرار في هذا الموضوع"، مشيرةً إلى أنّها "قد لاقت ترحيبًا من قبل اللجنة، وأبرز هذه المقترحات، تطوير تعليم المركبات الآليّة والحصول على رخصة السوق والموافقة على مبدأ تخصيص بعض الأملاك العائدة للدولة، لتكون ميادين مغلقة لتعليم القيادة، والعمل على إنشاء المرصد الوطني للسلامة المرورية، الّذي سيحلّل كلّ المعطيات المتعلّقة بحوادث السير، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أسبابها".
حضر الاجتماع أيضًا وزير العدل ألبير سرحان ووزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس.