تصدت وحدات الجيش السوري لهجوم متزامن شنته التنظيمات الإرهابية المسلحة على عدة جبهات في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" أن "تنظيمات هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" و"أنصار التوحيد" الموالي لتنظيم "داعش"، و"حراس الدين" الموالي لتنظيم "القاعدة"، شنت هجوماً كبيرًا في التوقيت نفسه على عدة محاور في ريف حماة الشمال الغربي وإدلب الجنوبي، باتجاه مواقع الجيش السوري بمحيط كفرنبودة شمال غربي حماة والقصابية وقيراطة جنوب إدلب وعلى بلدة الحويز.
ونقلت الوكالة، عن أحد قادة المجموعات العاملة تحت إمرة العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر، قوله: "إن المجموعات المسلحة عملت على مهاجمة هذه المواقع بالتوقيت نفسه بهدف إشغال الجبهات وتشتيت القوات المدافعة، لكن القوة النارية للجيش السوري وبإسناد من الطيران الحربي مكنت القوات من إحباط الهجوم على محوري القصابية وكفرنبودة دون تغير بخارطة السيطرة".
وأضاف المصدر الميداني أن الهجوم الأعنف الذي حاولت من خلاله المجموعات المسلحة إحداث تغير بخارطة السيطرة كان باتجاه بلدة الحويز الإستراتيجية، حيث هاجمت المجموعات المسلحة المنطقة بعد استهدافها لمواقع الجيش السوري بأعداد كبيرة من القذائف الصاروخية، فيما أخلت وحدات الجيش بعض نقاطها المتقدمة استيعابا للهجوم الضخم من قبل المسلحين وتمكنت من شن هجوم معاكس على النقاط واستعادتها بشكل كامل لتعود خارطة السيطرة إلى ما كانت عليه قبل الهجوم.
وأكد القائد الميداني أن عدد المسلحين الذين قتلوا في هذه الهجمات تجاوز 70 مسلحا بالإضافة إلى تدمير عدة آليات تابعة للمجموعات المسلحة منها عربات مصفحة تركية.