أعلن اللقاء الوطني ضد التطبيع عن "مؤازرته وتضامنه مع كل الأصوات الغاضبة والشريفة على امتداد الوطن العربي، الرافضة لكل محاولات التطبيع بكل أشكاله، والتي تصب عند تحويل هذا الكيان المعتدي إلى حالة طبيعية ومقبولة".
وفي بيان له، دعا اللقاء الشعوب العربية إلى "استنهاض قواها لتوحيد المواجهة المشتركة، لإصرار الولايات المتحدة الأميركية على إرساء صفقة القرن وفرضها كأمر واقع بعقد مؤتمر البحرين، بترحيب وتمويل الأنظمة العربية المتآمرة، تحت شعار مغالطات تم الترويج لها فيما سمي ازدهار الاقتصاد في أراضي السلطة الفلسطينية وقطاع غزة.الهدف من هذا المؤتمر تتويج مسار التطبيع بين معظم الحكام العرب ودولة الكيان الغاصب، بحيث تكسر مع هذه الخطوة كل محرمات التطبيع، فيصبح تمريره أمرا سهلا ومقبولا وممهدا له، على كافة المستويات، الأكاديمية والثقافية، والفنية والرياضية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية. ويطغى الطابع الاقتصادي على مؤتمر المنامة الذي يغيب الثوابت الأساسية في ما يختص بالقضية الفلسطينية تمهيدا لإلغائها ولتصفيتها، وذلك عبر الإغراء بالأموال بعدما أنهكت غزة الأبية فقرا وحرمانا. ويعقد هذا المؤتمر في ظل معارضة شعبية عربية واسعة، تتجاهلها الأنظمة، متنكرة لوجدان شعوبها وذلك لتطويعها وإجبارها على تقبل المشروع التطبيعي مع الكيان الصهيوني، ولتطمس تاريخا كاملا من المقاومات الخالدة خطتها دماء الشهداء والمقاومين على امتداد الساحة العربية وخصوصا أهلنا في فلسطين".
وأكد انه "لنا ملء الثقة بالشعب البحريني الشقيق وبموقفه المواجه والحاسم ضد مؤتمر العار، وندعو الشعوب العربية إلى استنهاض قواها لتوحيد المواجهة المشتركة وتحويلها نحو القضية الأساس والمركزية وهي فلسطين"، طالباً النظام الرسمي العربي بـ"أن يحترم مقررات جامعة الدول العربية ويدعوه إلى القيام بدوره في التصدي لصفقة القرن، واعتبار كل من شارك في مؤتمر العار مرتكبا للخيانة القومية ويبقى التعويل على حملات المقاطعة العربية والعالمية، وعلى المقاومة المسلحة المشروعة والشرعية ضد العدو التاريخي والوجودي، والذي لن تنجح كل المؤتمرات في غرسه في أرض فلسطين الحبيبة".