أولمت بلدية بيروت، بالتعاون مع المعهد العالي للأعمال ESA، على شرف رئيسة منطقة إيل دو فرانس فاليري بيكريس لمناسبة زيارتها للبنان ولمرور 20 عاما على التعاون بين بلدية بيروت ومنطقة إيل دو فرانس، ولمناسبة القمة العالمية الثالثة للشركات الناشئة Sprint.
ولفت رئيس بلدية بيروت زياد عيتاني الى "أننا نحتفل بمرور 20 عاما من التعاون بين بلدية بيروت ومنطقة إيل دو فرنس وبالقمة العالمية الثالثة للشركات الناشئة sprint، فالمشاريع كثيرة وبدأت ترى النور، نتيجة هذا التعاون، ومنها: مشروع الإضاءة الذكية في بيروت بأحدث الطرق وبالمستويات العالمية، فهذا الأمر يساعد على التخفيف من استهلاك الطاقة الكهربائية، فضلا عن إعادة تأهيل مشروع حرش بيروت وإيجاد طرق عملية تتوافق مع رياضة المشي واستخدام الدراجات الهوائية في المدينة، إضافة إلى مشاريع أخرى ترتبط بمعالجة أزمة السير ومواقف السيارات".
أما سفير فرنسا برونو فوشيه، فأشار إلى أنه "بفعل التضامن والثقة بين الطرفين، فإن هذا التعاون الفرنسي - اللبناني سيتطور ويشمل نواحي عدة من النشاطات والأعمال والخدمات، لا سيما في مجالات زيادة المساحات الخضراء والنقل والبيئة والصحة وتعزيز اللامركزية الإدارية عبر إيجاد مركز توجيه، إضافة إلى تطوير عالم المعلوماتية وتوفير الخدمات والتوعية الاجتماعية"، وقال: "نحن نعتز بأن يكون لبنان منصة ونموذجا فرنكوفونيا للابتكار والتطور في المنطقة".
وتحدث محافظ بيروت زياد شبيب فاستهل كلمته بالترحيب برئيسة منطقة إيل دو فرانس، وقال: "من دواعي سروري أن أستقبلك للمرة الثانية في بيروت، هذه المدينة التي تعيش تطورا دائما وتربطك بها علاقة متجذرة. منذ أقل من عامين، منذ تموز 2017 حتى حزيران 2019، وتحديدا منذ توقيع خريطة الطريق في بيروت حتى عودتك إلى مدينتنا اليوم، مرورا بلقائنا في باريس في آذار 2018، تمكنا من إحراز تقدم في عدد من المسائل ورأينا تعاونا ممتازا بين المدينتين".
أضاف: "لقد تواصل معي في الفترة الأخيرة العديد من الفرنسيين من أصل لبناني، الذين عبروا عن دعمهم وحماستهم لزيارتك بيروت، ورغبتهم في تقديم المساعدة في مشاريعنا المشتركة. وأعرب الكثير منهم عن تقديرهم لك، نظرا للجهد الذي بذلتيه في إيل دو فرانس لتصبح على ما هي عليه اليوم. ولقد تم تأكيد رؤيتك المبتكرة مرات عدة، ليس فقط لمستقبل هذه المنطقة، ولكن أيضا لمستقبل فرنسا".
وتابع: "نحتفل اليوم، بحضور أصدقاء من فرنسا ولبنان، بالذكرى العشرين لتعاون مدينة بيروت ومنطقة إيل دو فرانس، فاتفاقياتنا لم تبق حبرا على ورق. وكجزء من هذا التعاون، عملنا سويا على مشاريع مهمة عدة، لا سيما منها تطوير حرش بيروت وFab Lab. كما يشكل تعاوننا في قطاع الابتكار وريادة الأعمال أهمية قصوى بالنسبة إلينا، إذ يساهم في تسهيل خلق فرص العمل ويزيد القدرة التنافسية ويعيد هيكلة اقتصاداتنا وينشطها. وكل هذا سيساعدنا، كما نأمل، على الحد من الفقر والقضاء على التطرف في مجتمعنا".