أعلن وزير الثقافة محمد داود داود، خلال جولة قام بها في طرابلس رافقه فيها المدير العام للثقافة علي الصمد، أنه يزور "طرابلس للمرة الأولى كوزير وقد زرتها بالفعل في وقت سابق، وهي تعني لي كثيرًا"، مشيرًا إلى "أننا في وزارة الثقافة مهتمون بمختلف المعالم على كل الأراضي اللبنانية، وطرابلس ضمن أولوياتنا، ونعتمد خريطة عمل وضعناها في الوزارة، وقد حرصنا خلال جولتنا على الاطلاع على جزء من مشروع الإرث الثقافي وعلى الأعمال التي يجري العمل عليها".
وأضاف الوزير أن "في قلعة طرابلس استمعنا إلى شروحات عن أعمال الترميم وما ينفذ بخصوصها من عمل ونحن نتفقد خان العسكر الذي يحظى منا باهتمام أكثر، وهو سيتحول مستقبلًا إلى مركز ثقافي يستقطب المهرجانات والأنشطة الثقافية من خلال موازنة خصصناها لهذه الغاية. ونعمل لكي يكون الافتتاح قريبًا وننجز ذلك في غضون أشهر قليلة، على أن يتحول إلى ملتقى طرابلسي".
وزار داود معرض رشيد كرامي الدولي، حيث كان في استقباله رئيس مجلس إدارة المعرض اكرم عويضة والمدير العام للمعرض انطوان بورضى وعضو مجلس الادارة المهندس رضوان مقدم، وتم عرض سبل تفعيل المعرض، وإقامة معارض متخصصة في قاعاته.
ولفت داود بعد الزيارة إلى "أننا اقترحنا وناقشنا موضوع إقامة متحف دائم في معرض رشيد كرامي الدولي، ونحن نرحب بهذه الفكرة التي عرضها علينا المدير انطوان بوضى، وابدينا كل الاستعداد للمباشرة فورًا بالدراسات، ليتم في ما بعد وضع المشروع على سكة التنفيذ، كما أكد لنا السيد عويضة ان ادارة المعرض ستعمد الى تجهيز المبنى لاقامة المتحف وهذا الامر سيسهل العملية"، مبينًا "أننا نأمل ابتداء من الأسبوع المقبل البدء بالدراسات الفعلية للمشروع على أمل أن يكون هذا المشروع ناجحا ويحقق استثمارا جيدًا يستفيد منه المعرض أولًا وبالتالي يكون لابناء المدينة حصة وازنة من المشروع نتجية جذب السواح المحليين والأجانب الى طرابلس".
وشدد على أن "واجبنا هو أن ندعم إقامة معارض متخصصة في معرض رشيد كرامي الدولي، وأن نسعى قدر الإمكان وضمن الإمكانات وبمساعدة ودعم من القطاع الخاص أن نقيم اكبر عدد ممكن من المراكز التي لا تكمن قيمتها بالفن فقط، بل أن تكون هذه المراكز عبارة عن نقطة جذب سياحية واقتصادية تعمل من أجل تحريك العجلة الاقتصادية في طرابلس وجوارها وكل الشمال وهذا من ضمن أولوياتنا وواجبنا".