أكد رئيس تجمع "علماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود أن "هناك ضجيج عالمي حول صفقة القرن، وقلة من الناس تصفق وتهلل، لقد انتهت القضية الفلسطينية وختمت بقليل من المال وكثير من الخيانة، بقليل من العلم والفهم وكثير من الجهالة والتجهيل"، مشيراً الى "أننا نقول مؤكدين ان هذه الصفقة ستفشل، بل انها ستؤسس لمرحلة افضل من الوعي والمقاومة ومواجهة المتآمرين".
وأشار الشيخ حمود الى أن "الاميركي نفسه ليس جادا فيما يقول ويفعل، ترامب رجل اعمال ومقاول وليس سياسيا، وهو يتصرف كمقامر او كمن يستفيد من الوقت ولا تهمه النتائج الفعلية، ولو كان جادا لما تحدث مندوبه (جاريد كوشنير) عن 50 مليار دولار ليدعم هذه الصفقة، وهو قد اخذ من السعودية في جلسة واحدة 450 مليار دولار، فكيف يمكن ذلك، بل ان زوجة صاحب شركة امازون العالمية (جيفري بيزوس) حُكم لها ثمنا لطلاقها 68 مليار دولار !!!، طلاق واحد بهذا المبلغ وقضية دينية حضارية ضاربة في اعماق التاريخ وتصيب ملايين من الناس بخمسين مليار دولار موزعة على خمس دول وعلى عشر سنوات؟ كيف يمكن ذلك؟"، مشيراً الى أنه "لو كان ترامب جادا لما قام بالخطوتين "السخيفتين": نقل السفارة الاميركية الى القدس، وضم الجولان للعدو الصهيوني، فهو يعلم تماما، او مساعدوه على الاقل ماذا يعني ذلك؟، ثم ان ترامب ذاهب ولن يجدد له، كما انه ليس من النوع المحترم في المجتمع الاميركي، فثروته تعتمد على نوادي القمار والمنتجعات السياحية وليس على قطاع منتج او صناعة مفيدة".
ورأى أنه "لعلها هي المرحلة الاولى التي يتوحد فيها الموقف الفلسطيني منذ عام 1974 تاريخ القاء الشهيد عرفات كلمة في الامم المتحدة، ولن يستطيع احد ان يفرض على الفلسطينيين ما يجمعون على رفضه".