تابع وزير الثقافة محمد داود داود جولته في مدينة طرابلس، وتفقد الأماكن التراثية والأثرية، والتقى في مقر الرابطة الثقافية حشدا من الهيئات الثقافية في طرابلس والشمال، في حضور المدير العام للوزارة الدكتور علي الصمد، الامين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، المدير العام للآثار المهندس سركيس خوري، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، منسق "تيار المستقبل" في طرابلس ناصر عدرة، ومديرين وأساتذة جامعيين وإعلاميين.
ولفت داود الى أن "طرابلس العراقة، التاريخ والتراث، عرفت بالماضي واليوم، محطات مشرقة في عالم الآداب والفنون، تعرفون جميعا أحوالها، في القرن التاسع عشر على سبيل المثال- كان كل مسجد يحتضن مكتبة، ونخص بالذكر مكتبة الجامع المنصوري ومكتبة أبرشية الروم. وهل ننسى مطبعة البلاغة التي تأسست عام 1893، وجريدة "طرابلس الشام" التي أنشأها البحيري عام 1892.طرابلس اليوم، بفضل إرادتكم، هي مساحة تفاعل ثقافي - إنساني خلاق، عبر منتدياتها وتجمعاتكم الثقافية الأهلية، وأقلام كتابها ومبدعيها أدبا وفكرا وفنونا على تنوعها".
وأكد "أننا في وزارة الثقافة نعمل مع مؤسسات المجتمع الأهلي المدني على التنمية الثقافية، سواء في طرابلس، وفي كل المناطق، إيمانا باللامركزية الثقافية. وعلى جدول إهتماماتنا تأهيل المعالم الأثرية، وفي هذا المجال، نذكر خان العسكر، ونحن في صدد إفتتاحه رسميا هذا الخريف، بعدما استكملت عملية التأهيل، وحصل التأخير بسبب تأخر صدور الموازنة"، مشددا على "أننا سنولي معرض رشيد كرامي العناية اللازمة، ونضيفه على لائحة التراث العالمي، هذا المعلم الحضاري والتحفة المعمارية، التي أنجزها المهندس البرازيلي العالمي " OSCAR NIEMEYER ". كما ان الخطة الثلاثية التي تحضرها الوزارة، ستعنى بالإرث الثقافي في منطقة طرابلس الأثرية وفي سائر مناطق لبنان".