أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "تركيا تحمّلت عبئًا كبيرًا بسبب فتح حدودها لملايين النازحين السوريين، وقد أنفقنا مليارات الدولارات على 4 ملايين نازح سوري في تركيا، والاتحاد الأوروبي أخفق في تطوير سياسات واستراتيجيّة لإدارة أزمة النازحين السوريين". وركّز على "ضرورة تقاسم المجتمع الدولي للأعباء كي تواصل تركيا مساعداتها وخدماتها في مسألة النازحين"، مبيّنًا "أنّنا نحاول أن نحمي مصالحنا من ناحية استيراد الطاقة من العالم".
ولفت في مؤتمر صحافي على هامش قمة قادة "مجموعة العشرين" في أوساكا اليابانية، إلى أنّ "منظمة "حزب العمال الكردستاني" تقوم بعمليات تطهير عرقي وتدعهما دول غربية، ومن الخطأ تصنيف بعض التنظيمات إرهابيّة دون غيرها". وأكّد "وجوب أن تتمّ محاسبة كلّ الضالعين والمتورّطين في قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي من كبيرهم إلى صغيرهم"، مشيرًا إلى أنّ "المجتمع الدولي يتحمّل مسؤوليّة تسليط الضوء على كلّ جوانب قضية مقتل خاشقجي، ومطالبنا أن يحاكم المتّهمون باغتيال خاشقجي في تركيا".
وشدّد اردوغان على أنّه "يجب أن يتمّ التحقيق في وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وعلى الأمم المتحدة والمسؤولين أن يتساءلوا عن قضية وفاته وملابساتها. لا يمكن أن نسمح بالتسترّ على وفاة مرسي واغتيال خاشقجي"، منوّهًا إلى أنّ "الإرهاب عدو للبشرية جمعاء وللقيم الإنسانية، ولذلك يجب على جميع الدول أن تبدي اليوم فضيلة وصف الإرهاب باسمه".
وأوضح أنّ "الهجمات الرقميّة تهدّد أمن كلّ المعلومات الخاصّة في العالم، والتنظيمات الإرهابية تستخدم المنصّات الرقميّة في نشر دعاياتها، وأكّدنا على السياسات الّتي تنظّم استخدام هذه المنصّات"، مفيدًا بأنّ " كلفة حماية واحتضان الإنقلابيّين الذّين يستهدفون الديمقراطية، تحت مُسمّى "طالبي اللجوء السياسي"، ستكون باهظة على البشرية جمعاء".
وركّز على أنّه "يجب على "قمة العشرين" ألّا تبقى صامتة تجاه ما يحصل في العالم، وألّا تقتصر على المواضيع الاقتصادية، وأنّه لا يمكن أن يستمرّ الأمن والعدل في العالم إذا لم تحل جميع المشاكل جذريًّا"، كاشفًا أنّ "كلّ بنود اتفاقية منظومة "S-400" اكتملت وهي الآن في مرحلة التسليم"، لافتًا إلى أنّ "حصولنا على المنظومة يعود لرغبتنا في تأمين أجوائنا، والعرض الروسي كان الأفضل بالنسبة لنا. وقد سمعنا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب مباشرةً بأنّه لا يمكن الحديث عن عقوبات بشأن "S-400".
كما ذكر اردوغان "أنّنا شركاء استراتيجيّون للولايات المتحدة الأميركية، ولا يمكن لأحد أن يتدخّل في سياسة تركيا". ورأى أنّ "من يعتبرون مناقشة عقوبة الإعدام من أجل الانقلابيين في تركيا أمرًا غير مقبول، مع الأسف يلتزمون الصمت حيال عقوبات الإعدام في مصر".
وبيّن "أنّنا سنعمل على تطهير منبج من التنظيمات الإرهابية وتسليمها إلى أهلها"، معلنًا "أنّني سأطلب التحقيق إن كان قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر أمر باستهداف السفن التركية".