لفت وزير الثقافة محمد داوود، خلال رعايته الاحتفال الّذي نظّمته "المدرسة الإنجيلية الوطنية" في النبطية لتخريج طلاب الصف الثانوي الثالث- الدفعة التاسعة عشرة، إلى أنّ "ها نحن الآن، وقبل أن نُخرّج طلّاب الثانوية العامة بكلّ شهاداتها، نتلقّى ببالغ الفرح نتائج رفاقهم في الشهادة المتوسطة في النبطية أوّلًا، أولى المحافظات في لبنان بنسبة 80 بالمئة، وفي هذا الصّرح الوطني الكبير ثانيًا، نجاحًا باهرًا لثمانيةٍ وخمسين تلميذًا".
وشدّد على "أنّنا نريد لبنان على صورة هذه الأرض الطيّبة، ونريد أن تظلّوا نواة المواطنيّة الصادقة الّتي تتّخذ الوطن هيكلًا للعلم النّافع والعمل الصّالح، لا مغارةً للامتيازات والمكاسب والأطماع. نريد لبنان قدوةً للحضارة الإنسانيّة في عيشه الواحد لا بؤرةً للصراعات". وركّز على "أنّنا نريد لبنان قويًّا بإنسانه لا بضعفه. ولن يكون خلاصنا من الأزمات المتفاقمة إلّا بارتكاز بنيان لبنان على قاعدة التربية، وبتغليب منطق الإصلاح، وقيم التضحية والتفاني والتعاون في الشأن العام وفي العمل الوطني".
وأوضح داوود أنّ "إنقاذ لبنان ليس بطولة فرد، بل هو مسؤوليّة وطنيّة مشتركة يتآزر فيها الجميع، ويتنازلون، ويلتقون على كلمة سواء هي الخير العام والصالح العام، ليظلّ لبنان وطنًا نهائيًّا لجميع أبنائه"، مشيرًا إلى أنّ "صمود لبنان رهنٌ ببقاء الصيغة اللبنانية الخلّاقة، وصورة "المدرسة الإنجيلية الوطنية" اليوم في هذا العرس الوطني الجامع مثالٌ حيّ يجب تعميمُه في كلّ الوطن".