لفت راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، خلال ترؤسه قداسًا إحتفاليًّا في كاتدرائية مار بطرس في جبيل لمناسبة عيد القديسين الرسولين بطرس وبولس، إلى "أنّنا نصلّي في هذه المناسبة على نيّة البابا فرنسيس الّذي هو خليفة مار بطرس على كرسي روما، لكي يقوّيه الرب برسالة الرعايا ليبقى الشاهد الأمين على مثال مار بطرس وبولس في خدمته للكنيسة".
وركّز على "أنّنا نصلّي أيضًا بشكل خاص على نيّة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خليفة بطرس على كرسي انطاكية، لكي يقوّيه الرب برسالته الصعبة، ولكي يبقى في الوقت عينه القائد الأب لكنيسته، والملهم وصوت الضمير في قلب وطننا، لكي نستلهم دائمًا إرادة الرب في مسيرتنا الكنسيّة والوطنيّة من أجل اختيار الخير والنور الّذي ينتج عن الإيمان الّذي هو ما يربط الإنسان بالله".
وشدّد المطران عون على أنّ "الإيمان عطيّة من الله، والإنسان يطلب الإيمان بتواضع وصلاة، وفي قلب هذه المسيرة يختبر الإنسان حب الله له بالرغم من ضعفه، فكنيسة الرب مبنيّة على الإنسانيّة وعلى محبّة الرب"، مؤكّدًا "أنّنا نحتاج لأن نكون مسيحيّين حقيقيّين في قلب العالم، وممنوع أن نكون فقط مسيحيّين بالإسم، لأنّنا بذلك نعطي شهادة معاكسة، لأنّ الرب يريدنا أن نكون شهودًا لحبّه، فنحافظ على إيماننا وأن نشهد لهذا الإيمان قولًا وفعلًا في كلّ مرّة نعيش المحبّة والأمانة لتعاليم الرب، فلا نسرق ولا نظلم ولا نغشّ أحدًا، بل أن نكون صادقين في كلّ ما نقوم به، لأنّ هذه الصفات هي الّتي تعبّر عن المحبة والامانة للرب، فيكون كلّ ما نقوم به هو للبنيان ولمساعدة الآخر، فالأنانيّة والهدم ليسا من أعمال المحبّة".
وبيّن أنّ "مجتمعنا اليوم يحتاج إلى مسيحيّين يزرعون المحبّة"، مشيرًا إلى أنّه "إذا كان هناك من فساد وظلم وعدم عدالة، ربّما لعدم وجود أشخاص يعيشون المحبة كفاية، امّا عندما نعيشها نكون كالخميرة في قلب العجين وعندها تكبر تدريجيًّا".