رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"ما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا من تنام مستمر، لا سيما في أعقاب زيارتي إلى روسيا في تشرين الأول من العام 2018، وما أسفرت عنه من التوقيع على اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل على مستوى قيادتي البلدين، فضلًا عن التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء آلية المشاورات السياسية".
من جهته، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه السيسي على هامش قمة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية، إلى "الأهمية التي يوليها لاستمرار التنسيق والتشاور مع الرئيس المصري بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتقديره لدور مصر، باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط".
يذكر أن خلال اللقاء، تم استعراض بعض القضايا الإقليمية والدولية في مقدمتها المسألة الليبية، حيث أكد السيسي على الأهمية البالغة لعامل استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية في ليبيا، ودعم الجيش الوطني الليبي علي نحو يكافح نشاط التنظيمات المسلحة الإرهابية ويفرض الأمن ويستعيد الاستقرار، ويقوض التدخلات الخارجية، وذلك تمهيدا لعقد الانتخابات والاستحقاقات السياسية لإنفاذ إرادة الشعب الليبي صاحب الحق الأصيل في تحديد مستقبل بلاده".
وتطرق الرئيسان خلال اللقاء إلى "عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها الجهود المشتركة لاستئناف حركة الطيران العارض بين المدن الروسية ومطاري شرم الشيخ والغردقة، فضلا عن مشروع محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس والتعاون المشترك فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.
كما تم استعراض فرص التعاون الثلاثي بين مصر وروسيا في القارة الأفريقية في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث تم التطرق في هذا السياق إلى الاستعدادات الجارية لتنظيم القمة الأفريقية الروسية في أكتوبر المقبل، وتوافق الرئيسان حول ضرورة العمل على بلورة نتائج فعلية وعملية لتلك القمة لصالح الشعوب الأفريقية بالمقام الأول، سعياً نحو صياغة إطار للشراكة والتعاون المستدام بين روسيا والدول الأفريقية.