رأى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون مصطفى حمدان، خلال لقاء لإطلاق المبادرة الوطنية، في بلدة القرعون أن "ما نتعرض له اليوم أشد خطورة في الداخل اللبناني مما يطرح على الصعيد القومي، فحائط صواريخ المقاومة في الجنوب هو دائما الذي يشكل التهديد الوجودي الأساسي على هذا العقل الإجرامي اليهودي، وبالتالي عندما يتهدد الداخل اللبناني بطبيعة الحال هذا يخلق إرباكا كبيرا، ونحن شاهدنا في الدول العربية بأن فائض القوة التي تمتلكه أي قوة وأي مقاومة يسقط دائما في الصراع الداخلي أو في أزمات الفساد التي تضرب وتنخر هذه المجموعات في مكان ما".
بدوره، لفت أمين عام حركة النضال اللبناني العربي فيصل الداوود الى "أننا نلتقي كقوى وطنية تقدمية لبنانية الهوية وقومية الإنتماء إلى العروبة الواقعية الحضارية ولها قضية مركزية فلسطين التي حاولوا أن يطمسوها من الذاكرة بتهويدها، وسعوا إلى مشاريع تصفوية لها، شارك فيها أهل البيت والأقربون قبل الأبعدين، فلن ننساك فلسطين ولا القدس ولا الجولان ولا أي شبر منك، فأنت البوصلة التي تحدد مصير نضالنا"، مشيرا الى "أننا في هذه الأيام نسمع ونرى كيف يتصارع أركان السلطة على تنظيم الفساد وتوزيع المغانم وأن التعيينات المرتقبة بدأت تكشف عن صراع عليها ومحاولات احتكارها باسم الطوائف والمذاهب ليأتي المتزعمون عليها بأتباعهم وأزلامهم".
وطالب الداوود أن "تكون الموازنة موازنة إقتصادية لا موازنة أجور وخدمة دين عام وعجز في الكهرباء"، مشيرا الى أن "العلة باتت معلومة وهي موجودة في النظام السياسي المريض ولا بد من استئصال المرض المتمثل بالطائفية وأربابها، لأنه من دون حصول ذلك فإن لبنان مهدد دائما بفتنة داخلية وهي تتحرك كل يوم، وما يمنع إشعالها قرار دولي إقليمي، لأن يبقى لبنان ساحة مستقرة بسبب النزوح السوري على أرضه والذي نرى من الضروري معالجته بالحوار مع الدولة السورية والإتفاق معها على نقل النازحين إلى المناطق الآمنة، لأن وجودهم في لبنان هو سببه الحرب التي شنت على سوريا لإسقاط نظامها الممانع، والذي هو عمق قومي واستراتيجي للمقاومة، والتي قاتلت إلى جانب الرئيس السوري لأن المستهدف هو محور المقاومة الذي نعتز بانتمائنا إليه، وهو الذي أقام قوة الردع بوجه العدو الإسرائيلي، والذي يسعى عبر صفقة القرن التي يروج لها الرئيس الأمريكي أن يحمي كيانه ويحفظ وجوده، الذي يتآكل مع الهجرة اليهودية المعاكسة من فلسطين بسبب المقاومة".
من جهته، رأى رئيس حركة الشعب نجاح واكيم أن "الأميركيين والإسرائيليين الذين خسروا معركة سوريا، والذين يعيشون أزمة بسبب المقاومة في لبنان وفلسطين يرون بأن الحل لكل هذه الأزمة هو حرب أهلية في لبنان"، مبينا "أننا عندما نتحدث عن الفساد فإن الطبقة السياسية هي ضد الفساد أيضا لكننا ننسى أن الفساد هو جزء أساسي من بنية التركيبة الطائفية للنظام".
وشرح واكيم عن اللقاء قائلا: "نحن نشكل نوع من بداية تكتيل القوى الوطنية اللا طائفية، لتشكل نوع من خشبة الخلاص وقوتها في شعبها، ولا بد من تشكيل هيئة متابعة لوضع خطة لعملها في المنطقة"، مشيرا الى أن "هناك أزمات معيشية عند الناس، وهناك أزمات كثيرة، وبالمقدار الذي نعمل عليه في هذه الأزمات ونجيش الناس عليها، فنحن ذاهبون إلى مرحلة العصيان المدني، في لبنان لا يوجد دولة، وما نطالب به هو دولة والطريق عليها هو بناء دولة، والقضية هي في كيفية وضع اللبنة الأولى في بناء دولة غير موجودة، في كل منطقة نضع برنامج باقضايا التي تمس الناس ونعمل بجدية عليها، حتى إذا وقعت الواقعة وطلبنا من الناس أن ينزلوا إلى الشارع سلميا ينزلوا، أو نطلب بأن يقفلوا الطرقات فيقفلوها، نحن سوف نعمل هذا وهذا ما نخطط له، والأمر حتى يبقى لنا بلد ووطن".