نفت مصادر حزب "التقدمي الاشتراكي" لـ"الأخبار" أن تكون قد اتخذت قراراً مُسبقاً بالتصعيد ضدّ وزير الخارجية جبران باسيل، "فقد كنا في اليومين الماضيين على تنسيق عالٍ مع التيار الوطني الحرّ من أجل الزيارة، وأعطينا التوجيهات إلى المسؤولين والمناصرين، بتسهيلها. ولكن، المشكلة في الفريق الثاني، الذي إمّا أنّه لا يعرف المنطقة، أو أنّه مُدركٌ لحساسياتها وتاريخها ويريد جرّها إلى الفتنة. أمعقول أن يُصرّح أحد من الكحالة عن معركة سوق الغرب؟ ما يحصل جزء من مخطط لإيصال الأمور إلى هذا المستوى".
واكدت المصادر أنّه من غير الوارد، بالنسبة للتقدمي الاشتراكي، حصول مواجهة درزية - مسيحية، "يوم أمس لم يحصل احتكاك مباشر مع موكب باسيل، فالتجمع الأساسي كان داخل كفرمتى. وحين وصل الوزير أكرم شهيب إلى المنطقة، كان قد توصل إلى اتفاق، بتأمين طريق فرعية لموكب باسيل، حتى يصل إلى المكان الذي يقصده داخل كفرمتى".
أما بالنسبة إلى إطلاق النار على موكب الغريب، "فما كانت الدماء لتُسفك، لو لم يُبادر مرافقو الوزير إلى إطلاق النار". ووصفت المصادر الكلام أنّ "الاشتراكي" يرفض التنوع داخل الجبل بأنه "حكي بلا طعمة، وسولفة لا قيمة لها. توجد قوى تسعى إلى الفتنة، وبعدها تُحمّل المسؤولية إلى وليد جنبلاط، إذا دافعنا عن أنفسنا نكون نحن المخطئين؟ نحن نتعرض لحصار مفتوح ضدّنا مشكل من قوى تُنفذ قراراً سياسياً كبيراً، وربما تهدف بذلك إلى تقديم أوراق اعتماد إلى الخارج".