تطرقت صحيفة "الفايننشال تايمز" تقريراً يتناول إقدام دول الخليج على الاستثمار بشكل كبير في القرن الإفريقي، مشيرة إلى أن الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط انتقل إلى هذه المنطقة الفقيرة من العالم.
ولفتت الى أن "حملة القمع التي يشنها المجلس العسكري في السودان جعلت العديد من النشطاء السودانيين يتساءلون هل أعطت بعض دول الخليج -وخاصة السعودية والإمارات- المجلس العسكري الضوء الأخضر لفض الاعتصام؟"، مضيفة: "السعودية والإمارات تنفيان بشدة علمهما المسبق بفض الاعتصام، إلا أن هذه العملية أثارت تساؤلات ونقاشات حول دور البلدين في السودان، وسياسات التدخل التي يتبعانها وإنفاقهما مئات الملايين من الدولارات لشراء امتيازات لإدارة موانئ ومرافق وبنية تحتية أخرى في دول القرن الأفريقي".
وأوضحت أن "قادة المجلس أرادوا بفضهم اعتصام المحتجين السلميين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم بالقوة، إيصال رسالة مفادها أنهم لن يرضخوا للضغط الشعبي من أجل القبول بنقل السلطة إلى المدنيين"، مبينة أن "السعودية والإمارات تعقدان الآمال على قادة السودان العسكريين لحماية مصالحهما، من ضمنها إبقاء القوات السودانية ضمن التحالف الذي تقوده الرياض في الحرب على جماعة الحوثي باليمن".