نبه أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب من خطورة التصعيد بتوظيف الأحداث المؤلمة في منطقة الشحار بمزيد من التشدد وردود الفعل بما يخدم المخطط المتدحرج لنحر لبنان بالتسيب الأمني وبالتوازي مع الانهيار الاقتصادي.
وفي هذا حمَل الخطيب إزر التداعيات للمزايدات والصراعات بين زعامات الأحزاب وبتحريض لم يعد خاف من أجندات المحاور المتشابكة مع التطورات والمتماهية مع صراعات الرعاة الدوليين. هذا وحذر من أن يتحول أخطر الاستهدافات للجيش الوطني اللبناني باستنساخ ظروف كالتي سبقت الحرب الأهلية البائدة.
واعتبر الخطيب بأن التقطير في ميزانية الجيش ومحاولات حشر الجيش في همروجات الأحزاب العبثية من مواكب لزعاماتها ومواجهات بين أنصارها وقطع الطرقات على اللبنانيين مؤشراً على نوايا لتحجيم مؤسسة الجيش لصالح الفوضى بعودة الميليشيات الحزبية.
وأكد الخطيب أنه لن يمكن ترجمة توازنات القوى المتقلبة في المنطقة بمحاولة واهمة لإعادة تكوين مصطنع للتوازنات التاريخية بين المكونات اللبنانية من خلال فرض الأمر الواقع أو التحيّز بتوظيف السلطات القضائية والأمنية بدون التسبب في هدم الكيان بكل تبعاته وخاصةً مع غياب بديل وطني متفق عليه.