تصل الدفعة الأولى من المهندسين والعمّال اللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين، الذين اعتدى عليهم عمّال كازاخستانيون، السبت الماضي، في موقع عملهم في شركة "CCC"، بمُخيّم لحقول النفط، في مدينة تينغيز، على بُعد نحو 2200 كلم من العاصمة نور سلطان، إلى "مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي" في بيروت، بتمام الخامسة من فجر اليوم الثلاثاء، وأيضاً إلى "مطار الملكة علياء الدولي" في عمّان.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"اللـواء" أنّ "المتوجّهين إلى بيروت قرابة 120 بين لبناني وفلسطيني وإلى عمان 100، بواسطة طائرتين أمنتهما شركة "CCC"، حيث مُنِحُوا إجازة نقاهة لهم لمدّة أسبوعين، وتُرِكَ الخيار لهم بالعودة إلى كازاخستان أو أي قرار آخر.
وكان في وداع المغادرين إلى بيروت وعمّان، سفراء، لبنان: جيسكار خوري، فلسطين: الدكتور منتصر أبو زيد والأردن: يوسف عبد الغني، ومسؤول شركة شركة "CCC" في كازاخستان هشام كعوش.
وأعلن رئيس "الهيئة العليا للإغاثة" في لبنان اللواء محمد خير، عن أنّ "الطائرة التي ستقل اللبنانيين، الذين تعرّضوا للضرب في كازاخستان ستصل، عند الخامسة من فجر الثلاثاء إلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت".
ومتابعة لتداعيات ونتائج حادثة الاعتداء، استقبل حاكم إقليم أتيراو نوجايف نورلان، أمس (الإثنين) سفراء لبنان: خوري، فلسطين: أبو زيد والأردن: عبد الغني، كلٌّ على انفراد، علماً بأنّ التنسيق قائم بين السفراء العرب الذين يتحرّكون معاً.
ونقل السفير خوري إلى حاكم اتيراو، هواجس اللبنانيين، طالباً تأمين سلامتهم، والقيام بالتحقيقات والإجراءات اللازمة لعدم تكرار حوادث مشابهة.
كما طالب السفير الفلسطيني أبو زيد السلطات الكازاخستانية، بـ"توفير الحماية والأمن والأمان للمهندسين والموظّفين الفلسطينيين والعرب، العاملين في منطقة تينغيز من أي اعتداءات، وبتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة، ومحاكمة الخارجين عن القانون الذين اعتدوا بشكل وحشي عليهم، ما أدّى إلى إصابة العشرات بجراح متنوّعة".
وأكد السفير أبو زيد "حرص القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، على العلاقات التاريخية بين الشعبين الكازاخستاني والفلسطيني، وتثمينها عالياً دعم كازاخستان ومساندتها للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية".
من جانبه، وخلال اللقاءات استجاب حاكم أتيراو لكافة الطلبات، مُبدياً تجاوباً عالياً.