أعلن تجمع العلماء في لقاء عقده في بيروت، رفضاً لـ"صفقة القرن"، وتحت عنوان: "أرض فلسطين وقف لا يجوز التنازل عن شبر منها"، أن "دول التطبيع العربي والقوى الإقليمية المؤيِّدة للقاء المنامة أو لصفقة القرن تُواجه الكثير من التحديات الداخلية التي تنعكس قمعاً وتنكيلاً لشعوبها المطالِبة بحقوقها، وترفض التنازل عن حق دعم قضية الشعب الفلسطيني، مشددا على إن الفشل الذي واجه لقاء المنامة سيدفع الأميركي إلى تشديد الضغوط على المنطقة تمهيداً لما يسمى "صفقة القرن"، خصوصاً على الدول التي قاطعت "ورشة المنامة" الخيانية.
واعتبر اللقاء ان الضغوط الأميركية المقبلة ستترافق مع ضغوط شديدة تمارسها واشنطن وأتباعها في المنطقة على محور المقاومة والممانعة، خصوصاً على إيران وسورية ولبنان والفلسطينيين، مما يفترض أعلى درجة الاستعداد واليقظة لمواجهة حلقة جديدة من المؤامرات والفتن التي قد يعدّها الأميركي والصهيوني ومن يسير في ركبهما.
وإذ أشار الى ان الإغراءات المالية التي أعلنها صهر الرئيس الأميركي، والبالغة 50 مليار دولار، للبنان والأردن ومصر والفلسطينيين مقابل "صفقة القرن"، هي حفنة من المال لاتساوي حبة تراب فلسطينية، وقد انتُزع مئات أضعافها علناً من السعودية والإمارات وقطر حتى الآن، وتجاوزت التريليون دولار. دعا الأمة العربية والإسلامية إلى الاستنفار واليقظة والاستعداد لإسقاط الحلقات الجديدة من المؤامرة على مقدساتنا وحقوقنا وتخريب أوطاننا، ووضع عمل وبرامج لمواجهة مايحاك في الخفاء والعلن.