أوضح رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، تعليقًا على أحداث الجبل، "أنّنا نأمل أن يحصل اليوم اجتماع مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لمعرفة فاصيل دقيقة، وأمس في الليل أخذنا قرارًا مع عائلات الشهدين أن نقوم بمراسم التشييع غدًا لرامي سلمان وبعد غد للشهيد سامر أبو فراج".
وأكّد في حديث تلفزيوني، "أنّني صرّحت صباحًا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لأستبق أي محاولة، إذا كانت موجودة، للمقايضة، وبالتالي لأكون واضحًا بأنّ لا مقايضة. ما حصل جرم واضح وصريح ضمن إطار السلم الأهلي وأمن الدولة، والمسار القضائي لهذا الحدث الكبير هو محاولة اغتيال وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب"، مشدّدًا على أنّ "على السياسيّين أن يتحمّلوا مسؤوليّة أي قرار خاطئ يتّخذونه، ونحن متمسّكون بما قاله رئيس الجمهورية ميشال عون".
وذكر أرسلان أنّ "الرئيس عون أشار إلى أنّ هناك مسارين مستقلين تمامًا: مسار قضائي يتعلّق بتهديد أمن الدولة، وهو غير قابل للتفاوض مع أحد، ومسار سياسي قائم على حرية الرأي والاختيار والانتخاب، يُحكى في إطار تثبيتها بالإطار السياسي"، مركّزًا على أنّ "على المسار القضائي أن يأخذ مساره الصحيح لحجم ما حصل، لذلك لم نقم بأي دعوى بانتظار ما ستأخذه الدولة من إجراءات، لأنّها مسؤوليّة الدولة بما تمثّل لتأمين السلم الأهلي وأمن الدولة وحياة الناس الأبرياء".
ولفت إلى أنّ "جريمة الشويفات لها طابع آخر ولكن اليوم هناك وزير تعرّض لمحاولة اغتيال. في الشويفات، كان الموضوع إشكالًا بين "الحزب التقدمي الإشتراكي" و"الحزب الديمقراطي"، وتمّ الضغط على مدعي عام التمييز سمير حمود، الّذي نقل القضية إلى بعبدا، وهذه مغالطة كبيرة جدًّا في صلب القانون"، جازمًا أنّ "أمن الجبل وأمن صالح الغريب وما يمثّله خط أحمر".
وأعلن "أنّنا منفتحون، ولا نقول إنّنا ذاهبون بكيديّة أو تطويق، لكن هناك حدث غير طبيعي على الإطلاق حصل، وليس أبدًا وليدة ساعته بل كان مخطّطًا له"، مبيّنًا "أنّني أسمع كلام أنّ "مرافقي الوزير أطلقوا النار". هذا طبيعي، فرجال الأمن في الموكب مهمّتهم تأمين أمن الوزير. وعندما أطلقوا النار في الهواء فكان ذلك لفتح الطريق الّتي كانت مغلقة، وهذا أمر طبيعي. ما مطلوب من الأمنيّ في الموكب؟ والحمدالله لم يصيبوا أحد، ولم يستشهد أحد".
ورأى أنّه "لا يوجد مجلس مذهبي لطائفة الموحدين الدروز، بل هو مجلس سياسي. وما حُكي عن التعيينات وخطط الرئيس السوري بشار الأسد... هذا كذب واحتقار لما حصل وللحجم الّذي حصل به. "هنّي وين والناس وين". وشدّد على أنّ "اللعب بالأمن الاجتماعي هو خط أحمر"، معلنًا أنّ "حقوقنا كطائفة مؤسّسة في هذا البلد، بيعت".