التقت رئيسة "كتلة المستقبل" النائبة بهية الحريري، في مجدليون وفدًا من القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات المتّصلة منها بالقضية الفلسطينية، ولا سيما ما يتعلّق بالتحديات والأخطار الّتي تواجهها وآخرها "صفقة القرن". وتمّ أيضًا التطرّق إلى أوضاع المخيمات الفلسطينية ولا سيما في منطقة صيدا من مختلف الجوانب الأمنيّة والحياتيّة والإنسانيّة، وإلى موضوع استئناف الحوار اللبناني الفلسطيني وإحياء وتفعيل هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك في لبنان.
وأكّد المجتمعون "رفض كلّ أشكال التوطين والتهجير للاجئين الفلسطينيين، وعلى حقّ الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه فلسطين"، مشدّدين على "أهميّة تحصين أمن المخيمات واستقرارها، بالتعاون بين كلّ الأفرقاء على الساحة الفلسطينيّة وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية ، وإرساء آليّة مشتركة لبنانيّة فلسطينيّة للتعاطي مع الوجود الفلسطيني بكلّ واقعه واحتياجاته ومن مختلف جوانبه، وبما يمكّن اللاجئين الفلسطينيين من الصمود بوجه كلّ مشاريع التوطين".
ولفت رئيس "الحركة الإسلامية الشيخ جمال خطاب، اثر اللقاء، إلى أنّ "كما في كلّ مرّة خلال اللقاءات الدوريّة الّتي نجريها مع الحريري، تطرّقنا إلى الأوضاع الأمنيّة في مخيم عين الحلوة وصيدا"، مركّزًا على "أنّنا تحدّثنا عن الأمور الحياتيّة الأساسيّة الّتي يحتاج إليها الفلسطينييون في لبنان، وذلك من أجل دعم صمودهم وبخاصّة في مواجهة مشروع التوطين أو التهجير، وفي ظلّ هذه المؤامرة الحديثة المعروفة باسم "صفقة القرن" الّتي تحتاج إلى تضافر الجهود من القوى كافّة لمواجهتها".
وأوضح أنّ "لذلك، جاءت هذه الزيارة لتأكيد وحدة الموقف الفلسطيني اللبناني في مواجهة هذه الصفقة، وأيضًا من خلال المقاربة بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم الأساسيّة الّتي تساعدهم على الحياة الكريمة، وأيضًا على رفضهم لـ"صفقة القرن" إلى حين عودتهم إلى فلسطين".
من جهته، ذكر الناطق بإسم "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخ أبو الشريف عقل، "أنّنا توجّهنا من خلال الحريري إلى كلّ لبنان دولةً وشعبًا ومؤسسات بالشكر على الوقوف الثابت والرافض للمؤامرة الّتي تُحاك ضدّ فلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين، الّتي تعرف بـ"صفقة القرن"، مشيرًا إلى أنّ "تحديدًا وجّهنا التحية لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على موقفه الثابت والرافض لهذه الصفقة".