دعا وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد الى دعم الجامعة اللبنانية الوطنية خلال تخرّج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية فرع الخيارة، اضاف "بصفتي وزير في هذه الحكومة وانتمي الى مرجعية هذه المنطقة ونائب رئيس الجامعة اللبنانية الدولية اطالب بدعم التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية الوطنية".
وتابع مراد في كلمته خلال الحفل تخرّج الجامعة اللبنانية الدولية، "ليس سرًّا على أحد أن المنطقة كلها تمر بأزمات متتالية ولبنان جزء لا يتجزأ منها. كما ليس سرًّا على أحد أن مكافحة الفساد والهدر هي العنوان الكبير لهذا العهد، ومن المشاكل الكبيرة التي نعاني منها في هذا البلد مشكلة هدر المال العام"، مشيراً الى انه "عندما يُرفع الغطاء عن الجميع نوقف الهدر، وعندما نسترجع حقوق الدولة المسلوبة بحرًا وبرًّا، عندها نثبت أننا نري دولة لا هدر فيها".
ولفت الى انه "عندما نضع خطة طوارئ لتنظيف نهر الليطاني، وليس أرقامًا خيالية، عندها نكون قد أنجزنا شيئًا للبيئة وخففنا الهدر. عندما ندعم الزراعة والصناعة بدراسة علمية لنحصل على منتج منافس يمكننا تصديره، عندها نكون قد خفّفنا الهدر". وتابع مراد مشدّدا على أن "لا عداوة بيننا وبين اي شريك في الوطن، واختلاف المقاربات والرأي هو فائدة في السياسة وليس عداوة"، لافتا الى ان "الاختلاف يصب في مصلحة الديمقراطية والاعتدال، وقناعاتنا ثابتة بأن الحوار ضرورة وطنية ولا بد منه في كل الاوقات."
وأكد على ان "موقعنا على حدود فلسطين المحتلة من العدو الصهيوني الذي اعتدى علينا واحتلّ ارضنا وقتل اطفالنا ودمّر بلادنا واوطاننا، يجعلنا نصبح مقاومين لان هذا العدو لا يفهم الا لغة القوة، وكما قال القائد جمال عبد الناصر: ما أخذ بالقوة لا يُستردّ بغير القوة. نحن جهة من جهات مقاومة العدو الصهيوني حتى تحرير ارضنا وحماية ثرواتنا المائية والنفطية واخترنا طريق اعداد اجيالنا علميًّا وفكريًّا لمواجهة مخططات العدو ومقارعته بالعلم والمعرفة. ونحن لا نعترف الا بالقدس عاصمة لفلسطين وضد كل الصفقات".
وشدّد مراد على أن واجبه العمل لفتح الاسواق العربية والعالمية امام المنتجات اللبنانية وعلى ضرورة أن تكون العلاقات مع الدول العربية في احسن احوالها، ومصلحة لبنان تقتضي ان تكون علاقتنا جيدة مع الاشقاء العرب ومميزة مع الشقيقة سوريا، كما ينصّ اتفاق الطائف، وكما هي حقائق التاريخ والجغرافيا، وورثنا عن اجدادنا قاعدة تقول انه اذا كانت سوريا بخير فنحن بخير، ونتمنى الخير والسلام لسوريا الشقيقة، بوّابتنا للعمق العربي ولكل أشقائنا وفي طليعتهم الدول الأشقاء الحاضرين معنا في هذا الحفل، سعادة سفراء المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وهي الدول التي فتحت قلوبها لآلاف العائلات اللبنانية للعمل وتحسين الوضع الاقتصادي لأهلهم ووطنهم، والتي تقف مع لبنان في كل أزماته. لذلك، ندعو للتضامن العربي ولعلاقات مميزة بين الدول العربية".