رأى أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب بأنه "على ما يبدو هنالك أجندة تتجاوز الحادث الأمني في قبرشمون وحتى الصراع الجنبلاطي الإرسلاني على قيادة مكون الموحدين من خلال سعي البعض لتأزيم الأمور والانقلاب على تفاهمات أطراف السلطة، ومن الخطأ أن يعتقد البعض في التطورات فرصة سانحة لتبرير مؤتمر تأسيسي كمخرج من الأزمات التي تهدد الكيان وسلمه الأهلي وبما يعكس الأمر الواقع المرحلي واستباقاً لتداعيات تسويات إقليمية - دولية مرتقبة في المنطقة".
واعتبر الخطيب أن "تراكم التنازلات التي يقدمها رئيس الحكومة سعد الحريري شراءً لوهم الوفاق والمحاولات الحثيثة من آخرين لإستضعاف موقع رئاسة الحكومة وصلاحياتها التي أرساها الطائف أصبحت تسمح اليوم بابتزاز رئاسة الحكومة عبر التعطيل الحكومي وبتكريس سابقة الحكومة المصغرة من خارج المجلس لفرض أجندة فئوية على الآخرين. وأضاف بأنه وإن كان الشعب اللبناني وقواه الوطنية ترفض النظام السياسي الطائفي المسؤول عن حالة الإنهيار الاقتصادي والقضائي للدولة اللبنانية وتطمح لقيام نظام المواطنة والعدالة والكفاءة إلا أنه لا بد لمن يقود التغيير قوى وطنية وليس طائفية أو من نسيج السلطة الفاشلة.