نشر الحزب الديمقراطي فيديو أوضح أن "الهدف منه تبيان حقيقة ما جرى من محاولة لاغتيال وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب بتاريخ 30 حزيران 2019 في منطقة البساتين- قبرشمون على أيدي قياديي ومناصري الحزب التقدمي الاشتراكي"، جاء فيه:
"التحريض قبل زيارة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل واستخدام قذائف وقنابل يدوية للترهيب وشحن الأوضاع بالإضافة لشائعات محختلفة عن توتر الأوضاع الأمنية، ومع اقتراب موعد وصول باسيل الى المنطقة الغرب والشحار وتحديدًا كفرمتى وهي بلدة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، عمد مناصرو الاشتراكي الى إقفال الطرقات بداية عن طريق التظاهرات. وبدأ التصعيد والمواجهة مع الجيش اللبناني الذي لم يتمكن من فتح الطرقات التي تؤدي الى كفرمتى.
وانتقل موكب الوزير من كفرمتى باتجاه شملان وسلك طريقًا فرعية تجنبًا لأي اصطدام مع المتظاهرين. وتبين لاحقًا، بحسب تقارير أمنية، أن موكب الوزير الغريب كان مراقبًا من خلال مسؤول في الحزب الاشتراكي في عاليه "عياده سليت"، المقرب من وزير التربية أكرم شهيب والذي استخدم سيارته من نوع جيب شيروكي في ترقب حركة الموكب ذهابًا وإيابًا. بعدها، عاد الموكب من الطريق نفسها التي سلكها ذهابًا وعند مفترق طريق البساتين قبرشمون تفاجأ موكب الوزير بإعقة مروره عبر استخدام عوازل وإطارات مشتعلة ومادة الزيت والمازوت. وبعد تجاوز هذه العوائق تم اعتراض الموكب من خلال دروع بشرية وعدد من السيارات استخدمها الاشتراكي لإقفال الطريق. أتى ذلك بالتزامن مع إطلاق نار من أسلحة حربية من اماكن مجهولة والتي تبين لاحقًا وجود مسلحين منتشرين على سطوح الأبنية والطرقات. تم التعريف من قبل أحد أفراد الموكب عن هوية شخصية الوزير الغريب إلا أن القائمين على الكمين المسلح أصروا على قطع الطريق أمام الموكب. كردة فعل على قطع الطريق وإطلاق النار بكثافة من اتجاهات مختلفة، اضطرت السيارة الأولى في الموكب على الاصطدام بإحدى السيارات التي كانت تقطع الطريق وهي هيونداي رمادية اللون. حينها ترجل شابان من الموكب وأطلقا النار في الهواء للحد من كثافة النيران المتجهة صوب موكب الوزير، علمًا أن رامي سليمان كان يطلق النار في الهواء لجهة الشمال حيث لم تقع أي إصابة تذكر مما يؤكد أن هدف إطلاق النار هو لمرور الموكب.
ومع مرور سيارة الوزير الخاصة، تم استهدافها من ناحية الشمال بأكثر من 18 رصاصة بوقت لا يتجاوز الـ 5 ثوان. ومع دخول الوزير الى الطريق الفرعية ياتجاه عين كسور في عبيه استمر اطلاق النار بشكل كثيف من سطوح الأبنية بالاضافة الى أماكن مجهولة. فلحقت بها سيارة رامي سلمان وهي رانج روفر لون جردوني، ثم ترجل سلمان من سيارته ليتفقد ويؤمن وصول سامر أبي فراج الى سيارته. هنا أصيب أبي فراج بعدة طلقات من ضمنها رصاصة من السطح أصابت رأسه وأدّت الى موته على الفور واستمر إطلاق النار بشكل كثيف مما أدى الى مقتل رامي سلمان برصاصة دخلت خاصرته وهنا سمع صراخ إحدى النساء وسقط على الأرض، فيما عمل بعض شبان الموكب الى رفع القتيلين رامي سلمان وسامر أبي فراج بالتزامن مع إطلاق نار كثيف ونقلوهما الى أقرب مستشفى في المنطقة.
في هذا الوقت غادر الوزير المكان باستثناء آخر سيارتين وهما من نوع تويوتا أفانزا وجيب باثفاندر أسود، ولم تسلكا طريق الموكب باتجاه عين كسرة- عبيه بل اتخذتا اليمين نزولًا باتجاه البساتين بعد إعاقة مرورهما خلف الموكب، وأثناء سلوك السيارتين يمينًا، عمد أحد عناصر الاشتراكي وهو رفعت رافع ومن معه على شهر مسدسهم باتجاه البساتين وإطلاق النار على السيارتين، مما أدى الى إصابة سامو الغصن وسقوطه أرضًا، ما دفع حسين منذر برفع صوته على رفعت رافع".
وختم الحزب الديمقراطي الفيديو قائلًا: "نضع بين أيدي الرأي العام والأجهزة القضائية والأمنية هذه المادة التي تؤكد التحضير لكمين مسلح بهدف اغتيار الوزير صالح الغريب عن سابق تصور وإصرار".