أعلن مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أنّ "إيران منحت أوروبا فرصة طويلة للالتزام بتعهداتها إزاء الاتفاق النووي"، عقب خروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق الّذي مرّ عليه أكثر من عام. وأكّد أنّ "طهران التزمت بجميع تعهداتها إزاء الاتفاق النووي، ولكن الجانب الآخر لم يتّخذ أيّ إجراء بل اتّخذ إجراءات في الاتجاه المعاكس".
ولفت في حديث صحافي، إلى أنّ "إيران ستبدأ الخطوة الثانية يوم الأحد المقبل، وستبادر إلى رفع نسبة التخصيب إلى أكثر من 3.67 بالمئة وحسب حاجتها للنشاطات السلمية، وعلى سبيل المثال إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة نحو خمسة بالمئة لسدّ حاجة مفاعل بوشهر للأغراض السلمية، وكذلك سدّ الحاجات الطبيعيّة لقطاعي الصناعة والطاقة الحيويين بالنسبة للبلاد"، موضحًا "أنّنا سنقوم بهذه الإجراءات لتأمين مصالح البلاد وتلبية الأنشطة السلميّة لإيران".
وشدّد ولايتي على أنّ "إيران لن تبادر إلى اتخاذ أيّ إجراء، وإنّما خطواتها ستكون ردًّا على خطوات الجانب الآخر، فأميركا انتهكت بشكل مباشر الاتفاق النووي، فيما يقوم الأوروبيون بانتهاك بشكل غير مباشر، ومن هنا فإنّنا سنردّ على انتهاكاتهم للاتفاق النووي بالمقدار نفسهم". وذكر أنّه "إن بادروا إلى الحدّ من التزاماتهم، فإنّنا بدورنا سنردّ بخفض التزاماتنا بالمقدار نفسه، وإن عادوا عن خفض التزاماتهم فإنّنا بدورنا سنعود عن خفض التزاماتنا، وإلّا فإنّنا سنواصل إجراءاتنا".