اعتبر الوزير السابق مروان شربل، ان "كما نحن لم نرد على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حين وصف الموارنة بالجنس العاطل، كان على جنبلاط الذي استفزه خطاب باسيل في الكحالة"، وأشار الى ان "لولا قرار باسيل بزيارة شيخ طائفة عقل الموحدين الدروز ناصر الدين الغريب لما كانت حصلت حادثة عاليه،" مشددا على ان "الطائفة الدرزية كما كل الطوائف فيها انقسامات وخلافات، ولكن ما ذنب المواطنين غير الحزبيين ليسقطوا شهداء نتيجة التقاتل بين الاحزاب، سائلا: ما هذا النظام الذي يتعطل لأجل كلمة وتتعطل الحكومة على كلمة، فهل ان لبنان هو لهؤلاء فقط فيما الاوادم يجبرون على الهجرة؟ "
وشدّد شربل على ان "لا عودة فعلية للمسيحيين الى الجبل ومعظمهم يزورون ضيعهم في نهاية الاسبوع وبالمناسبات فقط، واين هي المصالحة في الجبل؟ ولو تمت بالفعل فلماذا نتكلم عنها كل يوم؟ " موضحا ان "المصالحة الحقيقية هي ان يشعر المسيحي بالدرزي والدرزي يشعر بالمسيحي، والمعادلة التاريخية في الجبل منذ مئات السنين التي تقوم على الصراع الثنائي، خاطئة لا يجب ان تستمر" واضاف ان جنبلاط لديه هاجس الاقلية وهو خائف مثل المسيحيين، والحل هو ان نجد صيغة سياسية اخرى تحكم بين اللبنانيين، ولنبدأ باللامركزية الادارية التي تشجع الانماء الداخلي في كل منطقة".
وأكّد شربل في حديث تلفزيوني، ان "لا يجوز تكريس الوزارات لطوائف كما يحصل في تشكيل الحكومات راهنا"، معتبرا ان "كلمة الميثاقية في الدستور خربت النظام السياسي كله، والطائف يتضمن تناقضات كبيرة، فليس هناك وطن يعيش بأكثر من رأس واحد، وصلاحيات الرئيس فيه أقل من وزير، وهذه التناقضات ما كان يجب ان تكون، بعد حرب دفع فيها اللبنانيون مئات آلاف القتلى والجرحى،"ودعا الى "ان نسأل انفسنا: اي لبنان نريد؟ والا ذاهبون الى الخراب."