كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، وثائق عن "عمليات قتل جماعية" أطلق عليها "حيرام"، وقعت بحق الشعب الفلسطيني عام 1948 وبعده، بمنطقة الجليل الأعلى وراح ضحيتها 52 رجلا فلسطينيا، وجرى حجبها في قسم سري.
وبحسب الوثائق فإن "ميليشيات قيدت 52 فلسطينيا مع بعضهم البعض، وجرى وضعهم في حفرة قبل إطلاق النار عليهم، وكان 10 منهم لا يزالون ينازعون الموت، فيما توسلت النساء وطلبن الرحمة، ووجدن حينها 6 جثث، قبل اكتشاف بقية الجثث، كما كان هناك ثلاث حالات اغتصاب، إحداهن لفتاة عمرها 14 عاما، أطلقوا النار عليها وقتلوها، وقطعوا أصابع أحد الضحايا بسكين ليسرقوا الخواتم".
كما كشفت الصحيفة أن "هناك وحدة سرية بالجيش الإسرائيلي تعمل منذ سنوات على حجب ومسح وثائق تخفي جرائم العصابات وأدلة على ارتكاب جنرالات عمليات قتل ممنهجة ضد الفلسطينيين إبان النكبة وما بعدها"، موضحة أن "عشرات عمليات من القتل الجماعي ارتكبت، كما جرى اغتصاب الفتيات الصغار، إلى جانب عمليات السلب والنهب، وتفجير وتدمير قرى بأكملها، جرى تنفيذها بأوامر من أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غريون".