لفتت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" في بيان الى أنه "فيالوقت الذي يسعى اللبنانيون جميعا، ومن ضمنهم القوات اللبنانية، وبمختلف الوسائل المتاحة الى الخروج من الأزمة الاقتصادية والمعيشية المستفحلة، والى تجنيب لبنان محاذير زجه في الصراع الاقليمي، فضلا عن مخاطر الانزلاق الى أوضاع اقتصادية أصعب وأدهى، طالعنا وزير الخارجية جبران باسيل اليوم مجددا بحديث أقل ما يقال فيه إنه حديث فتنوي أرعن ولا علاقة له بكل ما نعيشه من تحديات وهموم، ويصر فيه على استعادة أحداث الحرب اللبنانية من منظار صاحبه الأسود، ليفاقم الوضع في لبنان تشنجا، طارحا مواضيع لا تمت بصلة إلى مصلحة المواطن اللبناني ويومياته، بعدما كان ارتكب الفعل ذاته في الجبل الأسبوع الماضي ما أدى إلى سقوط قتيلين للأسف، وكما فعل في الأيام الماضية عندما عطّل وما زال مجلس الوزراء لتسجيل نقاط على رئيس الحكومة وسائر الفرقاء فيها".
ولفتت الدائرة الإعلامية الى أن "القوات اللبنانية التي حاولت جاهدة ان تبقى خارج اي سجالات لا مبرر لها او نزاعات لا طائل منها، ولا تفيد المواطن الباحث عن فسحة امل وطمأنينة بشيء، تجد نفسها مضطرة حيال ما ساقه باسيل في طرابلس ان توضح بعض النقاط تظهيرا للحقائق أمام الراي العام اللبناني"، مبينة أن باسيل يقول "إنه لن يقبل ان يتم تقسيم لبنان الى كنتونات". والواقع ان أكثر من يعمل على تقسيم لبنان في الوقت الحاضر هو باسيل نفسه، فمنذ أسابيع قليلة، دخل في صدام كبير مع الطائفة السنيّة الكريمة، ثم انتقل الأسبوع الماضي الى افتعال صدام أكبر مع الطائفة الدرزية الكريمة أدى الى سقوط ضحايا، كما دخل مرارا وتكرارا في صدامات عدة مع الطائفة الشيعية. وحتى لدى المسيحيين، وبعدما كانت القوات اللبنانية ضحّت بالغالي والنفيس وما زالت لرأب الصدع الذي ساد العلاقة مع التيار الوطني الحر منذ نشأتيهما، لم يألو الوزير باسيل جهدا في السنوات الاخيرة، الا وبذله لإعادة الانقسام الى المسيحيين من خلال حربه المستمرة على القوات، سواء في تشكيل الحكومات او في كل بحث جدي يتعلق بالإدارة وبالإصلاح والشفافية والتزام القانون والأصول، وكل ذلك لأن القوات رفضت مجاراته في مسألة بواخر الكهرباء ووقفت سدا منيعا في وجه تمرير تلك الصفقة".
ولفتت الى أن "باسيل يتبجح باسيل بالقول؛ "لم نكن من الميليشيات ولم نشارك في اي حرب. والحقيقة ان الصحيح في هذه المقولة هو ان باسيل لم يشارك في أي حرب عندما كان المطلوب من كل لبناني ان يشارك دفاعا عن لبنان وسيادته وعن الحرية والوجود في وجه مشروع الوطن البديل، والذي لو نجح لا سمح الله في تلك الحقبة، لكانت حلت محل الجمهورية اللبنانية جمهورية أخرى لا علاقة لها بلبنان التاريخ ولا حتى بلبنان الجغرافيا"، مشيرة الى أنه "في ما يتعلق بتأييد الميليشيات، فهو بالطبع لم يؤيد الميليشيات عندما كانت مقاومة وضرورة قصوى للحفاظ على الدولة وفرصة قيامها مجددا، بل أيد الميليشيات في زمن السلم عندما اصبحت الميليشيات عائقا امام قيام الدولة الفعلية في لبنان. فتأييده لحزب الله وسلاحه معروف، على حساب مصالح الدولة اللبنانية والشعب اللبناني".
وأضافت: "أما في قول باسيل: "نحن لسنا من اغتال الرئيس رشيد كرامي"، فالرد هو أنه في الأساس لم يتّهمك أحد باغتياله، فما هو مبرر دفاعك عن نفسك بهذه الطريقة،؟ إذ يبدو أن من لديه مسلّه تحت إبطه تنعره، او ليصحّ المثل القائل: كاد المريب ان يقول خذوني"، متوجهة الى "الأخوة في التيار الوطني الحر بالتأكيد على ان القوات اللبنانية مصرة اكثر من أي وقت آخر، على المصالحة التاريخية التي تمت بين التيار والقوات، كما تؤكد في هذه المناسبة على أن ما يجمع التيار والقوات أكثر واكبر بكتير مما يفرقهما. ويبقى ان هناك من يعمل على تدمير هذه المصالحة، وهو بكل أسف الوزير جبران باسيل، فلا تدعوه ينجح، بل ساعدونا كي نمنعه معا من الوصول الى غايته".