لفت قناة الـ"NBN"، إلى أنّ "بين جبل لبنان وشماله، توزّعت اتجاهات المراصد السياسيّة اليوم. في الجبل، شيّعت بعلشميه ابنها سامر أبي فرّاج الّذي قضى في حادثة قبرشمون الأحد الماضي، وذلك بعدما شيّعت الرملية زميله رامي سلمان"، مبيّنةً أنّ "على غرار ما أعلن أمس، جدّد رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان اليوم المطالبة بتحويل القضية إلى المجلس العدلي، قائلًا إنّنا سنكون بعد ذلك حاضرين لكلّ شيء ضمن الأصول التوحيديّة وتطبيق القانون على كلّ من تطاول على أمن الناس".
وأوضحت في مقدّمة نشرة أخبارها المسائية، أنّ "في موازاة مراسم التشييع، تستمرّ مساعي لملمة تداعيات الحادثة واحتواء انعكاساتها على المستويات الأمنيّة والسياسيّة والقضائيّة. فعلى المستوى الأمني، سلّم "الحزب التقدمي الإشتراكي" خلال الساعات القليلة الماضية اثنين من المطلوبين الرئيسيين إلى الأمن العام، تمهيدًا لتسليمهما إلى شعبة المعلومات الّتي تتولّى التحقيق في حادثة قبرشمون".
وركّزت القناة على أنّ "على المستوى السياسي، تنصبّ المساعي على ردم الهوة بين موقف من يطالبُ بإحالة ملف حادثة قبرشمون على المجلس العدلي، وموقف من يرفض هذا الأمر، وبالتالي سحب الفتائل الّتي ما تزال تَحول دون انعقاد مجلس الوزراء الّذي طار رئيسه سعد الحريري اليوم إلى باريس في زيارة خاصّة".
وذكرت أنّ "في الشمال، حطّ وزير الخارجية جبران باسيل على أجنحة زيارة مثيرة انطلاقًا من طرابلس. الزيارةُ الّتي أحيطت بإجراءات أمنيّة مشدّدة، حصلت، لكنّ برنامجها كان متواضعًا ومختصرًا واقتصر على لقاء مع كوادر "التيار الوطني الحر" في "معرض رشيد كرامي"، مشيرةً إلى أنّ "من هناك، قال باسيل الّذي واجهته اعتصامات احتجاجية محدودة، إنّ زمن الانقطاع عن بعضنا انتهى مع الحرب، وإنّنا لن نقبل أن ينقسم لبنان إلى كانتونات او خطوط حُمر على اللبنانيين، وتحدّث عن تهديدات تلقاّها من بعض الجهات أدّت إلى تغيير برنامج زيارته".
كما نوّهت إلى أنّ "رئيس "التيار الحر" غمز من قناة رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، قائلًا: لسنا نحن من اغتال رئيس حكومة من طرابلس، في إشارة إلى الرئيس الشهيد رشيد كرامي"، مفيدةً بأنّ "القوات اللبنانية" ردّت على السهم الّذي وجّهه باسيل إلى رئيسِها قائلة له: لا أحد اتهمك باغتيال رشيد كرامي، فما هو مبرِّر دفاعك عن نفسك بهذه الطريقة، وأضافت أنّ من "عنده مسلّة تحت باطه بتنعرُه".
وأوضحت القناة أنّ "رئيس "التيار الحر" ردّ على الردّ من الشيخ طابا، حيث قال إنّ النكتة هي أنّ "التيار" هو الّذي اغتال الرشيد. أمّا زعيم "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط فغرّد قائلًا إنّ طرابلس تحتاج إلى أكثر من طريق للقديسين، وهي ليست بحاجة إلى أحزاب عشوائيّة غوغائية".