أفادت صحيفة "الراية" القطرية بأنه "تُمثل الزيارة الرسميّة التي يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للولايات المتحدة الأميركية غداً الاثنين انطلاقة جديدة للعلاقات القطرية الأميركية التي تمتاز بالقوة والمتانة، ولذلك فإن من شأن مباحثات الامير المقرّرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعزيز الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين الصديقين وما يربطهما من تعاون استراتيجي وتحالف وثيق".
واعتبرت أن "الزيارة تكتسب أهميتها من توقيتها وجدول أعمالها الذي يتصدّره لقاء القمة المُرتقب بين الامير وترامب في البيت الأبيض بعد غد الثلاثاء، حيث يجري الزعيمان مباحثات مستفيضة لتعزيز التعاون المشترك، كما أن الزيارة تكتسب أهميتها من الاتفاقيات النوعيّة التي سيتم توقيعها بين البلدين والتي تعمّق الشراكة الاستراتيجية القطرية الأميركية في قطاعات حيويّة مثل الدفاع والطاقة والاستثمار والنقل الجوي، كما أن أهمية الزيارة المرتقبة لبن حمد تأتي من أنها تتزامن مع تطوّرات إقليمية متسارعة بدخول الأزمة الخليجية عامها الثالث؛ ما يزيد التوترات في منطقة الخليج بصورة غير مسبوقة، وما تستوجبه من تشاور مباشر بين قطر والولايات المتحدة بهدف الحفاظ على استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين، خاصة أن قطر أكدت في أكثر من مناسبة حرصها على استقرار منطقة الخليج وعلى أهمية الحوار البنّاء لحل الأزمات فيها".
ولفتت إلى أنه "تأتي أهمية الزيارة أيضاً من اللقاءات المهمّة التي سيعقدها الامير مع عدد من كبار مسؤولي الإدارة الأميركيّة وأعضاء بالكونجرس، باعتبار أن مثل هذه اللقاءات تعزّز التواصل بين قطر وكافة الأطياف والمؤسسات الأميركيّة، لرسم خريطة للانطلاق بعلاقات البلدين نحو آفاق أرحب، بما يحقق المصالح المشتركة، فضلاً عن بحث فرص جديدة للتعاون وتنمية العلاقات وتعزيز الشراكة القطرية الأميركية لتحقيق منافع متبادلة وتلبية طموح شعبي البلدين"، مشيرةً إلى أن "العلاقات القطرية الأميركية تقوم على ركائز راسخة، أبرزها الاحترام والتقدير المتبادل بين الجانبين وتحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين والحرص على التشاور الدائم لحفظ الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي، ولذلك فإن الزيارة إلى واشنطن تعكس في إحدى دلالاتها، قوة الشراكة الاستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة وحرصهما على تطويرها وتنميتها من حين لآخر والانطلاق بها إلى آفاق جديدة في كافة المجالات ذات الاهتمام المُشترك بما يُحقق مصالح شعبي البلدين والمنطقة المهمّة للعالم أجمع".