اعتبرت مصادر سياسية مراقبة لـ"الحياة" أن ما جاء في مقدمة تلفزيون "المستقبل" يقصد به الخطاب العالي النبرة لوزير الخارجية جبران باسيل في طرابلس وعكار وخطاب حليفه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في تشييع ضحيتي حزبه جراء أحداث الشحار الغربي.
وعلمت "الحياة" أن اتصالات تجري من أجل التوافق على عقد جلسة للحكومة يوم الخميس المقبل، لكنها لم تفلح حتى الأمس في إيجاد مخرج يجنب الحكومة الانقسام في ظل الخلاف المتصاعد على مطلب أرسلان و"التيار الحر" أن تتخذ الحكومة قرار إحالة أحداث الجبل الأمنية على المجلس العدلي.
وأفادت المصادر بأنه على رغم أن المواقف الصادرة حتى الآن لا تنبئ بأن هناك أكثرية لمصلحة هذا الخيار، فإنه لا بد من السعي إلى انعقاد الجلسة بالتوافق، من دون إضافة شرخ جديد يعيق عمل الحكومة.
من جهتها، أوضحت مصادر متابعة لـ"الحياة" إن عدد الوزراء المؤيدين لاتخاذ قرار بإحالة القضية إلى المجلس العدلي هو 11 وزيرا يمثلون "التيار الحر" وحلفاءه، بمن فيهم وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، ووزراء "حزب الله" الثلاثة، ما يعني أن الأمر يحتاج في حال التصويت على الأمر إلى انضمام وزيرين إضافيين للموافقة على هذه الإحالة كي تحصد الأكثرية (16 من أصل 30 وزير).
