لفت مدير الإعلام في "الحزب الديمقراطي اللبناني" جاد حيدر إلى أن "إصرار رئيس الحزب النائب طلال أرسلان على إحالة ملف محاولة اغتيال وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الى المجلس العدلي، نابع من الخطورة التي لمسها بعد ما حصل، والذي يهدّد بشكل مباشر السلم الأهلي وأمن الوطن"، مستغرباً "رفض بعض الجهات لهذا الأمر وتعمدها الاستخفاف به".
وفي حديث لـ"النشرة" أكد حيدر أن "حادثة البساتين - قبرشمون وصمة عار تضاف إلى تاريخ من وقف خلفها وحرّض عليها"، متسائلاً: "كيف يمكن لأي موحّد أصيل أن يقبل بالمسّ بابن عائلة قدّمت أغلى ما عندها من شهداء ودماء في مجزرة الشحّار وتحديداً كفرمتّى؟"
واعتبر أن "ما حصل هو بداية لمرحلة جديدة لدى طائفة الموحدين الدروز، بحيث أنه مهما حاول الفريق الآخر الاستخفاف وتبسيط الأمر واللجوء إلى صروح البطاركة ورؤساء أحزاب مسيحية للتغطية على هذه الفعلة، إلاّ أن التاريخ لن يرحم، والحاضر أيضاً لن يرحم والشارع والرأي العام اللبناني والدرزي راحا يكتشفان أكثر فأكثر مدى الحقد الدفين الذي يحمله من يقف وراء حادثة البساتين، والتحريض المستمر منذ ما قبل يومين من الحادثة والمستمر حتّى اليوم، وكل ما جرى خير دليل على ذلك".
وتوجّه حيدر إلى الأفرقاء اللبنانية "في موقع الحلف مع خطنا أو الخصومة"، بالسؤال: "هل يمكنكم أن تقفوا أمام الشارع الدرزي وتقولوا له نرفض التحقيق الشفاف بملف بهذا الحجم؟ وهل يمكنكم رفض الكشف عن من حاول اغتيال وزير في الحكومة؟ وإن كان هذا الوزير يتبع إلى "القوات اللبنانية" أو تيار "المستقبل" أو أي فريق آخر، هل كنتم اتخذتم الموقف نفسه كما تلمّحون اليوم؟"
وشدد على "أننا جميعنا اليوم أمام اختبار، وبحكمة العقلاء والمرجعيات الروحية وبحكمة النائب طلال أرسلان وشيخ العقل الشيخ نصر الدين الغريب سنجتاز هذه المرحلة، وسنبقى على موقفنا الدائم تحت سقف القضاء والقانون، ولن نفرّط بدماء شهدائنا وجرحانا وبحقّنا مهما كلّف الأمر".