اعتبر حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية غافن نيوسوم، أن الزلزالين القويين اللذين هزا جنوب الولاية مؤخرا بمثابة جرس إنذار يؤكد ضرورة أن تكون البلاد على استعداد لكوارث بيئية محتملة.
وشدد نيوسوم، أثناء مؤتمر صحفي، على أن "تلك الهزات الأرضية التي تجاوزت قوتها سبع درجات بمقياس ريختر، وتعد الأقوى في الولاية منذ عقدين، أظهرت ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار وتشديد قوانين البناء، فيما يتعين على المواطنين التدرب على كيفية تأمين أنفسهم أثناء زلزال محتمل".
وقدر حاكم الولاية الأضرار التي ألحقها الزلزالان بأكثر من 100 مليون دولار، مضيفًا أن "الرئيس دونالد ترامب دعاه إلى عرض مساعدات من الميزانية الفدرالية لدعم جهود إعادة الإعمار في المنطقة المتضررة".
يذكر أن الزلزالين لم يسفرا عن سقوط ضحايا بشرية، وتعد الأضرار الناجمة عنهما محدودة، وخاصة أنهما وقعا في منطقة صحراوية غير مأهولة، ويقع مركزهما قرب مدينة ريدجكريست على بعد نحو 240 كلم عن مركز الولاية مدينة لوس أنجلوس، ويقطنها 28 ألف شخص.
في غضون ذلك، يحذر خبراء الزلازل من أن المنطقة قد تشهد ما يصل إلى 30 ألف هزة أرضية خلال الأشهر الستة المقبلة، وذلك على خلفية التنبؤات بارتفاع درجات الحرارة في المنطقة إلى 38 درجة مئوية في الأيام المقبلة، ما دفع الحرس الوطني إلى إرسال مئتي عسكري ومساعدات لوجيستية وطائرات تحسبا لحالات الطوارئ المحتملة.