لفتت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تقود حملة مُتعددة الجهات، وعابرة للساحات، لخلق الظروف لخطوات إسرائيلية تتعلق بفرض القانون الإسرائيلي، على مستوطنات الضفة الغربية"، موضحة أن "الحملة الإسرائيلية يقودها مجالس المستوطنات في الضفة الغربية وجمعياتهم، وفي مقدمتها جمعية "ريجافيم" الاستيطانية، تنظم بشراكة حكومية رسمية ترفع شعارات تدعو إلى استغلال الظروف الراهنة بما فيها الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة، لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وتترافق مع دعوات علنية صريحة من قبل أركان اليمين الحاكم في إسرائيل للإقدام على مثل هذه الخطوة والاستفادة من "تعطش" الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل لحشد وجذب المزيد من الأصوات المؤيدة لما يُسمى بـ "المعسكر الوطني اليمين" برئاسة بنيامين نتنياهو، ذلك كله بتعاون لافت وغطاء أمريكي علني يُعبر عنه باستمرار فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثوه إلى الشرق الأوسط، وفي مقدمتهم السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان".
وشددت على أنها "تنظر بخطورة بالغة إلى "الشراكة الصهيوأميركية" الداعمة لفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع والإقليم برمته، وطالبت المجتمع الدولي بالتعامل بمنتهى الجدية مع التدابير الإسرائيلية الميدانية التي تصب في صالح هذه الحملة وغاياتها، وسرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات رادعة لوقفها قبل فوات الأوان.