لفت مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، الى ان "أبرز ما يجمع حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي، هو غياب الود بينهما من جهة، وبين التيار الوطني الحر من جهة أخرى، سواء بقيادة الرئيس ميشال عون أو الوزير جبران باسيل. إذ تتفجر علاقات كل منهما مع "التيار" عند كل استحقاق ومحطة في ظل الفشل بالتوصل لصياغة حد أدنى من التفاهمات."
وسرد الريس في حديث لصحيفة الشرق الاوسط، "تاريخ العلاقة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط،" لافتاً إلى أنهما "خاضا معارك وطنية كبرى معاً ساهمت بتحويل مجريات الصراع أثناء الحرب اللبنانية لجهة تثبيت عروبة لبنان ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من منعطف ومحطة".
وأوضح الريس في حديث لـ "الشرق الأوسط،" أن "الرجلين شاركا معاً في إسقاط اتفاق 17 أيار (بعد الاجتياح الإسرائيلي في 1982) ولاحقاً في التوصل إلى اتفاق الطائف كل من موقعه" مشيرا الى ان "بعد انتهاء الحرب وفي مرحلة حل الميليشيات وقيام مشروع الدولة، كانا في طليعة المتجاوبين مع الواقع السياسي الجديد والمندفعين للانتقال بلبنان من حقبة الحرب الأهلية الأليمة إلى حقبة الاستقرار والنهوض بالبلد".
واعتبر الريس أن "ما يميز الزعيمين أنهما يفهمان بشكل عميق طبيعة التركيبة اللبنانية، إضافة إلى أن بري وبما يملك من حيثية وطنية وسياسية ودستورية، يعلم الوزن السياسي لوليد جنبلاط وحزبه في الحياة الوطنية كما أنه يتقن تدوير الزوايا وإعادة لم الشمل، وهو ما يقوم به في المرحلة الحالية".